تقرير: إيران تعتزم بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية

ذكرت وكالة فارس الإيرانية للانباء أن إيران قالت يوم الثلاثاء انها تعتزم بناء أول غواصة لها تعمل بالطاقة النووية ويأتي هذا الاعلان قبل أيام من محادثات مع القوى العالمية وقد يزيد من المخاوف الغربية من أنشطة إيران النووية.
ونقلت الوكالة عن مساعد قائد القوات البحرية عباس زميني قوله "بدأت الخطوات الأولية لصنع غواصة نووية ونأمل أن نرى استخدام ... الغواصات النووية في البحرية في المستقبل."
وقال مارك هيبس خبير الانتشار النووي بمعهد كارنيجي للسلام الدولي إن العديد من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية تستخدم اليورانيوم المخصب إلى مستويات يمكن أيضا أن تكون مناسبة لصنع قنابل ذرية.
واشار إلى أن طهران قد تستخدم مشروع هذه الغواصة لتبرير تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى.
لكن محللين يقولون إن إيران تبالغ في بعض الأحيان في تقدمها النووي والعسكري في محاولة لتقوية موقفها التفاوضي مع القوى العالمية التي تريد فرض قيود على البرنامج النووي لطهران لضمان انه للاغراض السلمية فقط.
وتنفي إيران اتهامات الغرب بأنها تسعى لصنع اسلحة نووية وتقول انها تريد فقط توليد الكهرباء.
ونقلت فارس عن زميني قوله ان جميع الدول لها الحق في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية بما في ذلك نظام دفع سفنها.
وتقوم طهران بتخصيب اليورانيوم الآن بنسبة تصل إلى 20 بالمئة. وهذا دون نسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع أسلحة نووية وأي محاولة لمعالجة اليورانيوم إلى مستويات أعلى تزعج الغرب وإسرائيل.
ومن المقرر ان تجري طهران جولة جديدة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا وبريطانيا في موسكو يومي 18 و 19 من يونيو حزيران.
وقال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إن طهران وافقت على مناقشة اقتراح بتقييد انتاجها اليورانيوم عالي التخصيب.
ولم تستبعد الولايات المتحدة ولا إسرائيل العمل العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في حل الخلاف مع إيران.
وقال هيبس إن قلة من دول العالم -الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا- لديها غواصات تعمل بالطاقة النووية. وأضاف "إذا مضت ايران في هذا المشروع فسيكون لأسباب سياسية. يمكن لإيران أن تدافع عن نفسها بسهولة بتكنولوجيا الغواصات التقليدية."
وفي المحادثات التي جرت في بغداد في شهر مايو آيار اقترحت القوى العالمية أن توقف طهران انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة وأن تغلق منشأة فوردو المقامة تحت الأرض حيث يجري مثل هذا العمل وشحن أي مخزون خارج البلاد.
وفي المقابل عرضوا تزويدها بالوقود لمفاعل للابحاث الطبية في طهران يتطلب يورانيوم مخصبا بنسبة 20 بالمئة وتخفيف العقوبات على بيع قطع غيار الطائرات التجارية لإيران.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق في بغداد ولكن البلدان السبعة اتفقت على مواصلة المناقشات في موسكو.