أطلق قضاة لبنانيون سراح تسعة إسلاميين محتجزين بكفالة يوم الثلاثاء في خطوة يمكن أن تساعد على نزع فتيل توترات في مدينة طرابلس بعد اشتباكات دامية بين جماعات مسلحة متصارعة وبين لاجئين فلسطينيين والجيش اللبناني. وسجن اكثر من 100 إسلامي لاتهامات بمساعدة جماعة فتح الإسلام التي تستلهم نهج القاعدة منذ عام 2007 عندما خاض مسلحون معركة استمرت 15 أسبوعا ضد القوات اللبنانية في مخيم نهر البارد للاجئين قرب مدينة طرابلس الساحلية الشمالية. ويجادل الاسلاميون في طرابلس بأن المحتجزين الذين لم يحاكموا بعد ابرياء وان مسلحي فتح الاسلام اما قتلوا واما فروا قبل خمس سنوات. واحتج أقارب المحتجزين بصورة منتظمة وشارك إسلاميون في اعتصامات أصابت اجزاء من طرابلس بالشلل. وقال رجل الدين الشيخ نبيل رحيم الذي عمل للإفراج عن المعتقلين إن قرار القضاة سيحد من توتر الوضع المشحون سياسيا ويوفر قدرا من الهدوء في طرابلس. وقتل 15 شخصا في طرابلس قبل أسبوعين عندما أدت التوترات المستمرة في المدينة منذ فترة طويلة والتي أشعلتها الاضطرابات في سوريا المجاورة إلى اندلاع اشتباكات بين مسلحين سنة وعلويين مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد. وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في اشتباكين في نهر البارد منذ يوم الجمعة. والرجال التسعة الذين أفرج عنهم يوم الثلاثاء كانوا ضمن مجموعة من 14 فردا كان من المتوقع أصلا الإفراج عنهم بكفالة لكن مصدرا قضائيا قال إن خمسة ما زالوا محتجزين بسبب تهم بإثارة شغب في السجن.