فاز حزب الديمقراطية الجديدة وهو حزب ينتمي إلى يمين الوسط في الانتخابات البرلمانية اليونانية التي أجريت يوم الأحد ويحاول اليوم الاثنين تشكيل تحالف يدعم خطة الانقاذ الاقتصادي وهو ما يهديء المخاوف من خروج مفاجيء لليونان من منطقة اليورو. وصرح مسؤول في حزب الديمقراطية الجديدة لرويترز بأن الزعيم المحافظ للحزب انتونيس ساماراس سيجتمع مع ايفانجيلوس فنيزيلوس زعيم حزب الحركة الاشتراكية اليونانية (باسوك) الساعة 1500 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين لاجراء محادثات حول تشكيل الحكومة اليونانية الجديدة. ويجتمع ساماراس الذي فاز حزبه بالانتخابات العامة التي جرت امس مع زعماء عدد من الاحزاب لتشكيل حكومة ائتلافية. وحل حزب باسوك الاشتراكي الذي كان من أقوى الاحزاب في وقت من الاوقات في المركز الثالث وقال انه سيدعم ساماراس شريكه السابق في الائتلاف لكنه لم يقرر بعد ما اذا كان سيشارك في الحكومة اليونانية الجديدة ام سيدعمها فقط في البرلمان. وتعاني اليونان من كساد شديد وترزح تحت ثقل دين عام هائل وتواجه توترات اجتماعية متصاعدة وتكافح من اجل انتشال اقتصاد اقترب من الافلاس ويمكن ان تواجه الحكومة الجديدة موجة من الاحتجاجات بعد تسلمها مهامها. اما حزب سيريزا اليساري الراديكالي الذي وعد بالتخلي عن خطة الانقاذ التي وقعتها اليونان في مارس مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي فقد حقق نتائج قوية في الانتخابات وحل في المركز الثاني ووعد زعيمه اليكسيس تسيبراس بأن يستمر في معارضته لاجراءات التقشف الموجعة المطلوبة من اليونان. وبعد الانتهاء تقريبا من عملية الفرز حصل حزب الديمقراطية الجديدة على 29.7 في المئة من الاصوات وجاء سيريزا في المركز الثاني وحصل على 27 في المئة بينما حصل باسوك على 12.3 في المئة. ومن شأن هذه النتائج ان تمنح حزب الديمقراطية الجديدة وحزب باسوك اللذين يدعمان خطة الانقاذ الاقتصادي اغلبية ضئيلة من 162 مقعدا في البرلمان الذي يضم 300 مقعد. وتعهد حزب سيريزا بتمزيق شروط خطة الانقاذ الاقتصادي التي طرحها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لابعاد اليونان عن شبح الافلاس مما زاد المخاوف من ان ينتهي المطاف بأثينا خارج منطقة اليورو. ويؤيد حزبا الديمقراطية الجديدة وباسوك خطة الانقاذ بوجه عام وتتكلف 130 مليار يورو (164 مليار دولار).