سلطت صحيفة" التليجراف" البريطانية الضوء على الازمة فى بلدة "مضايا" السورية والتى يتضور اهلها جوعا منذ 7 أشهر فى ظل الحصار الذى تفرضه قوات "الاسد" ؛ بعدما اضطر اهالى البلدة لأكل الحشائش وأوراق الاشجار فيما لم تلتفت المنظمات الحقوقية للازمة إلا بعد موت الاطفال من شدة الجوع. وأوضحت الصحيفة فى مقال بعنوان" اذا لم يستطع "راف- طيران السلاح البريطانى- اسقاط الطعام الى بلدة "مضايا" ؛ فما الجدوى من امتلاك سلاح طيران. وأوضحت أن "مضايا" لا تبعد سوى نحو عشرة كيلومترات عن الحدود الغربية لسوريا، وهذا يعني الطيران لمدة أربعين ثانية فقط بالنسبة لطائرات النقل "هيركليز"؛مشيرة الى ان آلاف السوريون يموتون جوعا في بلدتين سوريتين " مضايا " و" الزيدانى" بريف دمشق ؛ فى ظل سياسة الحصار التي تنفذها قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني التى تتخذ من "التجويع" سلاح ضد المدنيين. وأشارت " التليجراف" الى ان أساليب الحصار والتجويع تعود للعصور الوسطى لكنها الإستراتيجية الرئيسية التي يستخدمها الأسد لسحق أعدائه،الطاغية السوري يستخدم الحصار والتجويع ضد مناطق المعارضة لاجبارها على الاستسلام. وأضافت متسائلة : لماذا لا يكون سلاح الجو الملكي البريطاني مستعدا لإسقاط المواد الغذائية على مضايا والزبداني، إذا كان بمقدور الطيران البريطاني إسقاط القنابل فلماذا لا يسقط المساعدات لإنقاذ المتضورين جوعا.