كشف نيكوس كوياليس، وزير الزراعة والتنمية الريفية والبيئة القبرصي، عن قيام رجال أعمال قبارصة بالاستثمار في معالجة المخلفات الصلبة في مصر، حيث إنها دولة لديها إنتاج ضخم من هذه المخلفات، وهو ما يسمح لرجال الأعمال القبارصة لاستثمار كبير في هذا المجال من خلال القيام بالمعالجة البيولوجية أو توريد وحدات لإنتاج الطاقة من المخلفات وهو ما تم الاتفاق عليه مع وزير البيئة حيث توجد فرص كبيرة سواء للقطاعين الخاص أو الحكومي وسيبدأ رجال الأعمال القبارصة زيارة مصر للقيام بالدراسات ولقاء مسؤولين في وزارة البيئة والإدارة المحلية وهيئة النظافة والتجميل للتنفيذ الفوري لهذه المشروعات. وعن التعاون في الحد من تأثيرات تغير المناخ قال الوزير إن مصر وقبرص تعتمدان على الوقود الحفري لتوليد الطاقة وهناك حاجة ماسة للتعاون في تقليل التلوث ودراسة مصادر أخرى للطاقة النظيفة باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر البيئة النظيفة. وعن اتفاق باريس المناخي أكد الوزير أن مصر سوف تستفيد كثيرا من هذا الاتفاق، حيث يمكنها أن تحصل على مبالغ لتطوير البنية التحتية في مجالات الحفاظ على البيئة واستخدام الطاقة النظيفة. وأعلن الوزير عن أنه تم الاتفاق مع وزير البيئة المصري على توقيع اتفاقية لحماية البيئة البحرية من عمليات الكشف والبحث واستثمار البترول والغاز في البحر المتوسط، حيث لا يمكن لدولة أن تتحمل آثار كارثة بيئية وحدها ولابد من التعاون بين دول المنطقة في مجال حماية البيئة البحرية منها للاستفادة من ثروات البحر. وأضاف الوزير أنه تم الاتفاق أيضا على التعاون في مجال تحلية المياه والاستفادة من مياه الصرف المعالجة، حيث إن قبرص متقدمة في هذا المجال، حيث تعتمد فقط على مياه الأمطار وتحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف وستنقل قبرص لمصر هذه الخبرات وستقام مشاريع في مصر لهذا الغرض. وقال إنه خلال لقائه بوزير التموين والتجارة الداخلية اتفق معه على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، خاصة وأن هناك اهتماما بإعادة صناعة تعليب الأسماك في مصر لسابق عهدها خاصة وأن هناك عددا من المصانع المصرية توقفت من سنوات عن العمل على الرغم من رخص الأيدي العاملة وانخفاض تكاليف الإنتاج. وبين الوزير أنه تم الاتفاق على توفير وسائل نقل البضائع بين البلدين ،كما تم الاتفاق على التعاون في مجال المطاحن حيث يمكن الاستفادة من البنية التحيتة القبرصية في طحن القمح بحيث تستفيد كل دولة من إمكانات الدولة الأخرى، حيث تحتاج مصر لهذه المنظمة بشدة.