دعت السفيرة ميرفت تلاوى المدير العام لمنظمة المرأة العربية لدعم المرأة واقعياً من خلال عدد من الآليات أهمها إيجاد معاشات للنساء ربات البيوت واستحداث صندوق في البورصة لدعم المرأة وذلك سعيا لإيجاد أصول داعمة للمرأة في الواقع العملي بدلا من الاكتفاء بالحديث النظري عن حقوق المرأة الموجودة في الدساتير والقوانين. جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة العامة الثانية لمؤتمر المرأة العربية في الأجندة التنموية 2015-2030 التي ترأستها السفيرة ميرفت تلاوي، حيث انتقدت تلاوى موقف المجتمع الدولي الذي يتحدث عن حقوق الإنسان في حين يتجاهل المأساة الإنسانية للاجئين ويفشل في تطبيق القرار 1325 لحماية المرأة في النزاعات المسلحة. كما تحدثت عن مشكلة المرأة المعاقة وأهمية إيلاءها اهتماما اكبر، ولفتت إلى أن الدستور المصري الجديد لأول مرة يعترف بهذه الفئات. كما أكدت على ضرورة دعم الاجئات وتسليط الضوء على مشكلاتهن، مشيرة الى الاهمية القصوى لدور المرأة نفسها في الدفاع عن حقوقها والمطالبة بها والضغط من أجل تفعيل نصوص القوانين والمعاهدات الدولية والاقليمية. وشددت على ضرورة مناهضة الثقافة المعادية للمرأة، وعلى توعية المرأة التي أحيانا ما تكون أول الداعمين للممارسات الاجتماعية الخاطئة مثل الزواج المبكر وختان الإناث وحرمان الفتيات من الإرث فيما يتعلق بالعقار والارض. وأكدت السفيرة مرفت تلاوى على أهمية التنسيق بين الأطراف المعنية مثل الحكومات والمجتمع المدني والمرأة نفسها من أجل ضمان تحويل النصوص الداعمة للمرأة إلى واقع. وخاصة ما يتعلق بمساندة المرأة بالقضايا المادية مثل ضمان حصولها على حقها في الميراث..وانشاء صناديق داعمة لها وتحسين ظروف العمل. وانتقدت التدخل الدولي السلبي في المنطقة والذي أدى إلى تفاقم الصراعات، مشيرة إلى أهمية تفعيل دور المجتمع المدني كحارس لحقوق المرأة. وأكدت على أهمية استخدام التكنولوجيا لدعم الفقراء وخاصة المرأة الفقيرة، مشيرة إلى تبني منظمة المرأة العربية لمشروع بالتعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيات المعلومات حول التسويق الالكتروني لمنتجات المرأة الحرفية.