أثنى مجلس الوزراء السعودى على ما خرج به اجتماع وزراء العدل العرب في ختام أعمال الدورة الحادية والثلاثين في القاهرة برئاسة المملكة العربية السعودية من اتفاق على ضرورة المواجهة الحاسمة لخطر الإرهاب الذي يستهدف تدمير المجتمعات العربية وذلك من خلال تجفيف منابع تمويله وإقامة الشبكة العربية للتعاون القضائي لمحاربته. جاء ذلك خلال جلسته اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالرياض.. حيث رحب المجلس بعودة الحكومة الشرعية اليمنية إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية، والإشراف المباشر على العمليات العسكرية الواسعة لتحرير بقية المحافظات من المليشيات الحوثية والبدء بتسيير أعمال الوزارت لتلبية احتياجات المجتمع وإدارة شؤون الدولة ، متمنيا للحكومة اليمنية الشرعية التوفيق والسداد فيما يحقق الأمن والاستقرار للشعب اليمني. كما نوه المجلس بمواقف الدول المؤيدة للقرار الذي صاغته المملكة العربية السعودية المندد بالتدخل في سوريا وأقرته لجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة ووافقت عليه 115 دولة. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل بن زيد الطريفي إن المجلس استنكر مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلية للإجراءات التعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ولعمليات الاعتقال للفلسطينيين في عدد من المحافظات. كما جدد المجلس إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للأعمال الإرهابية كافة، ومنها الهجوم الإرهابي المسلح الذي وقع يوم الجمعة الماضي على فندق وسط العاصمة المالية باماكو وأسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، مؤكدا موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأينما وجد، ومهما كانت الدوافع المؤدية إليه أو الجهات التي تقف خلفه. وأشار الطريفي إلى أن خادم الحرمين الشريفين أطلع فى مستهل الجلسة المجلس على لقاءاته ومشاوراته التي أجراها مع قادة ورؤساء دول مجموعة العشرين التي عقدت في أنطاليا التركية، وما دار خلالها من استعراض لأوجه العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون مع المملكة، منوها بعمق العلاقات مع تلك الدول والحرص على تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات . وبيّن وزير الثقافة والإعلام أن المجلس تطرق لما تقدمه المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة لإتاحة الفرصة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين لأداء المناسك بسكينة واطمئنان، ووقوف على مختلف الاستعدادات، وتطبيق شامل للأنظمة التقنية والالكترونية لتسهيل الإجراءات مع بدء موسم العمرة لهذا العام 1437ه المحددة بغرة صفر الجاري، وتوجيه خادم الحرمين الشريفين بتوفير مختلف القطاعات المعنية كل أدوات التيسير على آمين البيت الحرام وفق الخطط التشغيلية المتكاملة . وقال الطريفى، إن المجلس وافق على تفويض وزير الخارجية أو من ينيبه بالتباحث مع الجانب الغاني في شأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية غانا، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات القانونية. كما وافق المجلس على التعديلات التي اعتمدتها الجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية بتاريخ 1 / 7 / 2012، على الملحق (السادس) من الاتفاقية الدولية لمنع التلوث البحري من السفن (ماربول) 1973. ووافق المجلس على نظام رسوم "الأراضي البيضاء" والذى يفرض رسما سنويا على كل أرض فضاء مخصصة للاستخدام السكني أو السكني التجاري داخل حدود النطاق العمراني، مملوكة لشخص أو أكثر من ذوي الصفة الطبيعية أو الصفة الاعتبارية غيرالحكومية، وذلك بنسبة (5ر2 %) من قيمة الأرض.