طارد الأهالي وأصحاب المحال التجارية بأسيوط إلى جانب أعضاء شباب ائتلاف الثورة بأسيوط في وقت متأخر مساء الأربعاء، عشرات البلطجية الذين هاجموا مديرية الأمن بعد تجمهرهم وسط شارع الهلالي حاملين العصي والحجارة، استعدادًا لرشق أفراد الأمن المركزي أمام المديرية. وواصل الأهالي مطاردتهم حتى تفرقوا في الشوارع المحيطة بالمديرية، وعلى الفور تم تشكيل لجان شعبية لتأمين المساكن من محاولة تسللهم إليها. عقب ذلك قام اللواء السيد البرعي، محافظ أسيوط، واللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط، بجولة بشارع الهلالي الذي شهد الاشتباكات خلال اليومين الماضيين نتج عنها تحطيم سيارات ومحال تجارية بالشارع، وكان بصحبتهم أعضاء ائتلاف الثورة بأسيوط وعادت الحركة المرورية وفتح المحال وأزيلت الحواجز وتراجعت قوات الأمن المركزي. وقال اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن أسيوط، إنه تم ضبط 7 بلطجية مسجلين خطر حاولوا إلقاء مولوتوف على قوات الأمن المركزي، وأكد مدير الأمن أنه قام بترحيل جميع المساجين من مراكز الشرطة إلى سجن أسيوط العمومي؛ تحسبا لأي أعمال شغب أمام مركز الشرطة مثلما حدث الأربعاء في نقطة شرطة نجع عبد الرسول، التي تم سرقة 14 بندقية منها. وأضاف إبراهيم أنه من اليوم تم عمل تعزيزات أمنية بجميع شوارع أسيوط والطرق السريعة؛ لإعادة الأمن والأمان لجميع المواطنين بالمحافظة. وقال اللواء السيد البرعي إن الاشتباكات التي نشبت أمام مديرية الأمن ليست مع المتظاهرين وإنما مع المسجلين خطر والبلطجية، وإن الهدف من هذه الجولة إعادة الأمان إلى سكان شارعي الهلالي ورياض، وإرسال رسالة إلى البلطجية أن الأمن لن يترك البلد في قبضتهم.