اتهم رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري مؤسسات الدولة ودوائرها المعنية بالتقصير وحملها مسؤولية عدم اتخاذ إجراءات وتدابير مسبقة لتقليل حجم الضرر الذي لحق بالعوائل العراقية نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة.. داعيا المرجعيات الدينية كافة، لإصدار فتوى لتحويل الجوامع والمساجد ودور العبادة إلى مراكز لإيواء النازحين المنكوبين نتيجة موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة العراقي (بغداد) وبعض المدن الأخرى. وأكد الجبوري -خلال جلسة البرلمان العراقي اليوم السبت- أهمية إصدار فتوى دينية تتيح فتح أبواب الجوامع والمساجد ودور العبادة كافة لتكون مراكز إيواء للنازحين، والاقتصار في المساجد على رفع الآذان فقط دون إقامة الصلاة لغير النازحين. ودعا أعضاء مجلس النواب إلى القيام بدورهم الرقابي من خلال تشخيص أماكن الخلل ومحاسبة المقصرين في أداء واجباتهم حفاظاً على المواطن وكرامته.. وقال: إن الإنسان يعد محور الاهتمام في الإسلام ومن أجله نزلت الكتب السماوية، وأن أحكام الدين الإسلامي جاءت لتلبي حاجاته. وكان المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني قد حمّل الحكومة المركزية والحكومات المحلية مسؤولية الأزمة والأضرار الناتجة عن تراكم مياه الأمطار التي تسببت في غرق المساكن والشوارع بمدن ومناطق ومخيمات النازحين بالعراق.. وأرجعت أمين بغداد ذكرى علوش طفح المجاري وعدم تصريف مياه الأمطار المتراكمة لعدم قدرة منظومة الصرف المصممة في بغداد على استيعاب مياه الأمطار في حدود (10 مم)، وما سقط يوم أمس في حدود (54 مم)، والتي تحتاج مزيدا من الوقت لتصريفها بشكل نهائي. وشهدت العاصمة العراقية (بغداد) منذ الأربعاء الماضي ولمدة ثلاثة أيام سقوط أمطار غزيرة مصحوبة ببرق ورعد، مما تسبب في تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار لاسيما في الشوارع التي انسدت بها مجاري تصريف مياه الأمطار أو التي بها أنفاق لسير السيارات مما تسبب في حالة من الارتباك المروري ووقوع أضرار كبيرة بمخيمات النازحين والدور السكنية.. ووجه رئيس ديوان الوقف السني د. عبد اللطيف الهميم بفتح المساجد أمام النازحين وتقديم مواد الإغاثة والأغطية لهم.