ذكر موقع يديعوت أحرونوت (ynet) أن وزارة الخارجية استدعت اليوم سفيري فرنساوجنوب أفريقيا لدى تل أبيب اليوم لاجراء ما وصفه الموقع بمحادثات توبيخ بسبب إجراءات حكوماتي البلدين. حيث تم استدعاء السفير الفرنسي باتريك ميزوناف إلى مقر وزارة الخارجية بالقدس بسبب مشروع القرار الفرنسي الذي قدمته بلاده إلى مجلس الأمن والذي يطالب بوضع مراقبين دوليين في الحرم القدسي. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أوصى مستشار الأمن القومي يوسي كوهين ووزارة الخارجية بالإعراب عن الاحتجاج على الصيغة المتحيزة والمفندة لمشروع القرار الفرنسي على حد وصفه، وقد هاجم نتنياهو المقترح الفرنسي مدعياً أنه لا يتضمن أى ذكر للتحريض والارهاب الفلسطيني. كما استدعت الخارجية الاسرائيلية اليوم نائب للتوبيخ أيضاً سفير جنوب أفريقيا لدى إسرائيل، حيث أعربت الخارجية الاسرائيلية عن "غضبها وصدمتها من دعوة وفد رجال حماس برئاسة خالد مشعل من قبل حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم لزيارة جنوب أفريقيا". وأضافت الخارجية الاسرائيلية أن هذه الدعوة تعطى دعماً وتشجيعاً للإرهاب وتتجاهل بشكل سافر وفظ موقف المجتمع الدولي الذي يعتبر حماس منظمة إرهابية. وكان مشعل قد عقد مؤتمر صحفياً في جوهانسبرج قال فيه " إننا عاقدون العزم مع الشعب الفلسطيني على القضاء على نظام الفصل العنصري. وهذا الاحتلال يجب أن ينتهي". وقد بعثت الخارجية الإسرائيلية برسالة إلى جنوب أفريقيا تقول فيها: إن "حماس ملتزمة بإبادة إسرائيل. فهي منظمة معادية للسامية تعارض رؤية دولتين لشعبين. كما أنها تعتبر تنظيما ارهابياً من قبل كندا ومصر والاتحاد الأوروبي واليابان والأردن والولايات المتحدة. وفي اليوم الذي أعلن فيه الحزب الحاكم عن هذه الزيارة، أشاد قيادة حماس بحادث ارهابي حصد أرواح المزيد من المدنيين ووصفوه بأنه عملية نوعية. كما أنهم أثنوا في وقت سابق من هذا الشهر على مقتل الزوجين هانكين (أم وأب) أمام اعين أطفالهم الأربعة ووصفوه بانه عمل بطولي".