أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابينت" طلب وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، عدم إعادة جثث الشهداء الفلسطينيين منفذي الهجمات ضد إسرائيليين إلى عائلاتهم. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم أن "الكابينت" يدرس إمكانية قيام جيش الاحتلال بدفن منفذي العمليات في أماكن خاصة. وأشارت إلى أن أردان أكد ضرورة عدم السماح بإقامة جنازات لمنفذي الهجمات.لافتا إلى أنها "سرعان ما تصبح مظهرا من المظاهر المؤيدة للإرهاب والمحرضة على القتل" (حسب زعمه). وقتل ثلاثة مستوطنين أمس وأصيب آخرون في سلسلة عمليات طعن وإطلاق نار ودهس في القدسالمحتلة ردا على جرائم الاحتلال في المدينة المقدسة والضفة الغربية وقطاع غزة والتي أسفرت منذ أول أكتوبر الجاري عن استشهاد 30 فلسطينيا وإصابة نحو 1500 آخرين. تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز مئات الجثامين لشهداء فلسطينيين ارتقوا في عمليات ضد جيش الاحتلال على مدى سنوات الصراع الممتدة وذلك فيما يعرف ب "مقابر الأرقام" أقامتها بشكل سري وهي عبارة عن مدافن بسيطة محاطة بالحجارة بدون شواهد، ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقما معينا، ولهذا سميت بهذا الاسم لأنها تتخذ الأرقام بديلا لأسماء الشهداء، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهة الأمنية المسئولة ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد.