أعرب وزير الموارد المائية والبيئة الجزائري عبد الوهاب نوري، اليوم الجمعة، عن رغبة بلاده في دعم تكنولوجي ومالي من المجتمع الدولي من أجل تجسيد برنامجها في خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومكافحة ظاهرة ارتفاع حرارة المناخ. جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير عبد الوهاب نوري عقب اجتماعه مع وزيرة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة الفرنسية سيجولين روايال التي بدأت اليوم زيارة للجزائر. وقال "نوري" إن الجزائر التزمت في مجال مكافحة ارتفاع حرارة المناخ وهي على استعداد لتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلا أنها تنتظر الدعم من المجتمع الدولي على المستوى المالي والتكنولوجي والمهارات. ويتعلق الأمر بشكل أساسي -حسب تصريحات الوزير- بتقليص انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 7 إلى 22 %، أما الالتزام الثاني فيتمثل في تقليص استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 9 % والرفع من حصة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء بنسبة 27 % في آفاق 2030. كما تطرق نورى إلى برنامج تحويل أكثر من مليون سيارة خفيفة إلى وقود غاز البترول المميع وأكثر من 20 ألف حافلة إلى الغاز الطبيعي المضغوط وكذا برنامج السكنات ذات الفعالية الطاقوية العالية، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج الطموح سيتم تحقيقه حتى النهاية إذا توفرت الشروط. من جانبها، أكدت روايال أن فرنسا بحاجة إلى الجزائر التي أبدت التزامها الدولي بإنجاح ندوة باريس للتغير المناخى في سبتمبر الماضي، معربة عن تفاؤلها حيال الندوة الدولية 21 حول التغير المناخي التي سيشارك فيها رؤساء دول يمثلون أكثر من 190 دولة بهدف التوصل إلى حلول من شأنها تقليص انبعاثات الغاز المتسبب في الاحتباس الحراري والتلوث وتغيير نمط التنمية بيد أنها أكدت أنه لا يزال هناك عمل كثير. وفيما يخص الدول الصغيرة الواقعة على الجزر المهددة بالزوال بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر أكدت الوزيرة الفرنسية ضرورة السعي من أجل استفادة الجميع من الطاقات المتجددة ومن الحلول التي تسمح بمواجهة التغيرات المناخية. كانت روايال قد بدأت الجمعة زيارة للجزائر تستغرق يومين في إطار التحضير للندوة الدولية ال21 حول التغير المناخي التي ستعقد في باريس خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 11 ديسمبر ويشارك فيها ممثلو 195 دولة سيتفاوضون تحت إشراف الأممالمتحدة حول اتفاق عالمي يهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض واسراع الإنتقال نحو مجتمعات و اقتصاديات خالية من غاز الكاربون.