أكد الدكتور عبد الهادي مصباح، زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، إن حزمة كبيرة من الأمراض تهدد طلاب المدارس المصرية بالتزامن مع بدء الموسم الدراسي، وأن الإهمال عنصر هام في نقل كثير من الأمراض، سواء كان الإهمال في صورة تراكم للقمامة في المدارس أو في عدم صيانة دورات المياه، أو ترك المجال للباعة الجائلين داخل ساحات المدارس. وأوضح "مصباح" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن عدم التخلص من القمامة على سبيل المثال يرتفع معه مستوى انتشار الذباب والناموس و الباعوض، مما يرفع احتمالات إصابة الطلاب بالتهاب الكبد "أ" و "ه"، و ميكروب السلمونيلا الذي يؤدي للتسمم الغذائي، و كذلك "التيفود" من الأمراض المرشحة للانتشار داخل المدارس، و الملاريا التي تيتسبب فيها "الناموس" وقد تؤدي إلى حالات خطرة. وأشار أستاذ المناعة، إلى الخطورة البالغة للباعة الجائلين في محيط المدارس، و كذلك عدم صيانة دورات المياه، و قال: يصاب الطالب بكل الأمراض السابق ذكرها مضافا إليها فيروس "الروتا" و "الانتيروفيروس" المعوية، نتيجة تناول أطعمة ملوثة وعدم غسل الأيدي بسبب سوء حالة دورات المياه، فضلا على أمراض الجهاز التنفسي والحصبة و الجديري وغيرها. وكان "صدى البلد" شن حملة مكثفة على المدارس بجميع محافظات مصر بالتزامن مع بدء الموسم الدراسي و فترة الاستعداد التي سبقت بدء الموسم، فتجولت كاميرات الموقع لتلتقط أبشع صور للإهمال داخل المدارس التي يفترض أن تكون صرحا لتخريج أجيال المستقبل. وتجدر الإشارة إلى أنه لم ينتهي اليوم الثاني من الدراسة إلا و قد سجلت "البحيرة 111 حالة تسمم بين الأطفال نتيجة تناول "الترمس".