إن حجم إنفاق المصريين على اللحوم خلال عيد الأضحى بلغ نحو 9 مليارات جنيه، فقد استغل المُرشحون في الانتخابات البرلمانية العيد لتوزيع الأضاحي كدعاية انتخابية، مما أدى إلى ارتفاع حجم مبيعات الجزارين هذا الموسم تحديدا، وتراوح سعر الأغنام بين 2500 و4500 جنيه للرأس، وسعر كيلو اللحم قبل الذبح ارتفع من 45 جنيها إلى 55 جنيها، بنسبة 20% تقريبا، أما سعر كيلو العجول فقد قفز ليصل إلى نحو 65 جنيها قبل الذبح، بينما يصل إلى 120 جنيها بعد الذبح. والمواطنون مضطرون للإقبال على الشراء، اتباعا لسُنة الذبح خلال أيام العيد، وتجار الماشية يبيعون خروف العيد بالتقسيط المريح، لأن عمليات الشراء تمتد قبيل العيد بثلاثة أيام، وحتى ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، وبعض المواطنين يلجأون لشراء الأغنام المستوردة من الخارج، لانخفاض أسعارها مقارنة بنظيرتها المحلية، وتستخدمها الجمعيات الخيرية التي تقوم بعمل صكوك للأضحية وتقوم بتسمينها، وإنشاء مزارع لها للتغلب على أسعار الأضحية المرتفعة، لأن ارتفاع الأسعار دفع التجار لإتاحة نظام التقسيط، وإتاحة تسهيلات، لتشجيع المستهلكين على الإقبال. إن المصريين يأكلون نحو مليون طن لحوم في العام، تتم تغطية 50% من الاستهلاك منها عن طريق الاستيراد، في حين تتم تغطية النسبة الباقية عن طريق الإنتاج المحلى، وعملية نقل رؤوس الأضحية تتم في الوقت الراهن بالأسواق في الإسكندرية والقاهرة والمحافظات الأخرى استعدادا للعيد. يرجع تزايد إنفاق المصريين على الأضاحي عما كان في العام الماضي بسبب إجمالي فاتورة 4 مليارات جنيه في العام السابق إلى 9 مليارات هذا العام، وذلك في ظل التأثيرات المتوقعة للأزمة العالمية على الاقتصاد المصري، خاصة بعد الانخفاضات الحادة التي شهدتها البورصة المصرية، فضلا عن موجة غلاء الأسعار التي شهدتها الأسواق العام الحالي لأن عيد الأضحى أتى في موسم الانتخابات، فقد استغل المرشحون ذلك وقاموا بشراء الأضاحي وتوزيعها على أهالي دوائرهم، ومذلك يتم ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على أهالي دوائرهم، مما أدى إلى ارتفاع فاتورة الإنفاق هذا العام عما كان في العام الماضي. إن فاتورة العيد في مصر تشمل بجانب قيمة الأضاحي التكاليف الخاصة بوسائل الترفيه والتسلية والتهانئ عبر التليفون المحمول والثابت وعبر الرسائل القصيرة "sms" أو بالبريد والهدايا المقدمة في تلك المناسبة السعيدة أعادها الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات. والارتفاعات الحادة التي شهدتها أسعار الأضاحي هذا العام، خاصة أن أسعار اللحوم زادت بالفعل بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي، دفعت الكثيرين للمشاركة في الأضحية لترشيد النفقات ومواجهة المتطلبات الأخرى، ولكن موسم الانتخابات أدى إلى زيادتها، كما أن حجم العيديات المقدمة للأطفال مضاف إليها فاتورة المتنزهات يصل إلى 65 مليون جنيه. 1- الأغنام وزن 40 كيلو جراما بسعر 37 جنيها للكيلو القائم بدلا من 40 جنيها. 2- العجول البقرية بداية من وزن 300 كيلو جرام بسعر 31 جنيها للكيلو القائم بدلا من 34 جنيها. 3- الجاموس بسعر 29 جنيه للكيلو القائم بدلا من 32 جنيه. 4- اللحوم البلدية الحمراء المشفية بسعر 55 جنيها للكيلو. 5- بيع اللحوم الحية والبلدية وسلع غذائية بمنافذ وزارة الزراعة المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية بأسعار تقل عن السوق بنسبة 25% عن مثيلاتها بالأسواق الخارجية. الإنفاق الاستهلاكي للمصريين على اللحوم الحمراء بأنواعها تقريبا العام الماضي بلغ نحو 12.549 مليار جنيه تعادل قيمة 584.04 ألف طن من اللحوم الحمراء تقريبا، ومتوسطات نصيب الفرد في مصر من استهلاك اللحوم الحمراء بأنواعها تراجع تراجعا ملحوظا خلال العامين الأخيرين، حيث سجلت 1.589 كيلوجرام من اللحم البقري الكبير، و3.392 من لحوم عجول البقر، و485 جراما من لحوم الماعز و90 جراما من لحوم الجمال، و708 جرامات من لحوم الضأن لتسجل بذلك 9.103 كيلو جرام من اللحوم الحمراء بعد أن وصلت هذه النسبة إلى أقصاها عام 2010 ببلوغ متوسط نصيب الفرد منها 10.927 كيلوجرام. إن نمط الاستهلاك للحوم الحمراء في مصر يتحيز للحوم المشتقة من الجاموس والبقر الصغير والبقر الكبير على التوالي، حيث تشكل هذه الأنواع معا نحو 85% في المتوسط من إجمالي الطلب المحلي على اللحوم الحمراء. وزيادة مستوى الطلب المحلي على اللحوم الحمراء خلال العامين الماضيين ومع الزيادة المستمرة في أعداد السكان وبطء نمو متوسط نصيب الفرد من الدخل الحقيقي إضافة إلى زيادة مستويات أسعار تلك الأنواع من اللحوم الحمراء، أدت إلى تراجع متوسطات نصيب الفرد من استهلاكها، فضلا عن أثرها على الإنفاق الاستهلاكي عليها. وتزايدت درجة الاعتماد على الخارج في سد فجوة استهلاك اللحوم الحمراء والتي بلغت 162 ألف طن عام 2002، حيث بلغ العرض المحلي وقتها من اللحوم الحمراء 299.87 ألف طن في حين بلغ الطلب المحلي 461.87 ألف طن.