يعتزم المجلس العسكري الحاكم في مصر تخصيص نحو مليار دولار لشراء الوقود خلال موسم الصيف بهدف تعزيز الواردات في الوقت الذي يستعد فيه لإجراء أول انتخابات رئاسية حرة بعد ثورة 25 يناير. وأثارت أزمات الوقود التي شهدتها البلاد هذا العام غضبا شعبيا وأبطأت عمليات حصاد الحبوب. وأظهرت وثائق مناقصة اطلعت عليها "رويترز" أن الهيئة المصرية العامة للبترول تسعى لشراء أكثر من مليون طن من زيت الغاز أو الديزل في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وهى تقريبا نفس الكمية التي طلبت شراءها في الأشهر الستة السابقة. وقالت جين كينينمونت، كبيرة الباحثين في مؤسسة تشاتام هاوس في لندن: "تبدو هذه بالتأكيد محاولة لحماية الاستقرار السياسي، يدرس الجيش في الأغلب خططا مختلفة للطوارئ وتساؤلات بشأن ما سيحدث". وأضافت أن نقص المواد الأساسية مثل الديزل والبوتان (البوتاجاز) قد يثير اضطرابات أهلية لاسيما إذا بدأ الناس يلومون الرئيس الجديد لأنه لا يفعل ما يكفي لمساعدتهم. وتطلب المناقصة 36 شحنة مقارنة مع 24 شحنة فقط اشترتها مصر في مناقصة للنصف الثاني من العام الماضي بأكمله.