استمر تدفق اللاجئين القادمين من المجر على الحدود النمساوية عند معبر "نيكلسدورف" الحدودي طوال ليلة اليوم الأحد ، التي شهدت وصول عدة آلاف نقلتهم السلطات المجرية إلى مدينة "هيجشلوم" المجرية بالقطارات ، قبل أن يضطروا لقطع نحو 10 كيلومترات سيراً على الأقدام قبل بلوغ معبر "نيكلسدورف" الحدودي النمساوي ، الذي استقبل نحو 10 آلاف منذ ليلة يوم الجمعة. وتشير المعلومات الصادرة عن وزارة الداخلية النمساوية أن ما يزيد عن 9 آلاف لاجئ وصلوا إلى النمسا حتى مساء يوم أمس السبت ، تم نقل معظمهم إلى محطة القطار الرئيسة في العاصمة فيينا "فيست بانهوف" ، حيث تابع معظمهم السفر بالقطارات إلى ألمانيا ، وتشير ذات الأرقام إلى أن نحو 20 لاجئا فقط تقدموا بطلبات للحصول على حق اللجوء في النمسا، حتى مساء السبت. وعلى الصعيد السياسي ، طالب رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن ، بعقد قمة أوروبية عاجلة في منتصف شهر سبتمبر الجاري بدلاً من أكتوبر القادم ، وقال "التوصل إلى حل أوروبي موحد هو أمر لا غنى عنه" ، وحذر من أن "استقبال ومساعدة اللاجئين على مواصلة رحلتهم هو إجراء ينفذ لمرة واحدة ولن يحل مشكلة اللاجئين" ، واعتبر أن النمسا أظهرت "حسن نيتها" لكنه أكد في المقابل أن "هذا التصرف لا يمثل حل". ومن جانبه ، انتقد المستشار فايمن نظيره المجري فيكتور اوربان ، لافتاً إلى قيامه ببناء سياج شائك على الحدود الصربية لمنع دخول اللاجئين إلى الأراضي المجرية ، وقال "الشخص الذي يؤكد حل مشكلة اللاجئين بإقامة سياج شائك والذي تسبب في هذه الفوضى... فقد أهليته سياسياً".