يفتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، الثلاثاء المقبل "مؤتمر باريس حول ضحايا العنف العرقي و الديني" والذي سيعقد برئاسة فرنسا والاْردن بالمركز الوزاري للمؤتمرات ، بمشاركة ممثلى 60 دولة و 15 منظمة دولية لوضع خارطة طريق تتضمن مقترحات للتحرك على المستوى الإنساني والقضائي والسياسي إزاء هؤلاء الضحايا بالشرق الأوسط. وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ، بأن وزيرى الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ، والأردني ناصر جودة ، سيترأسان المؤتمر الذي سيبحث وضع ضحايا الاضطهاد العرقي و الديني في الشرق الأوسط. وأضاف نادال أن الوفود المشاركة ستناقش أيضا تلبية احتياجات الشعوب المعرضة للخطر وكذلك الإعداد وتسهيل العودة الطوعية والدائمة للنازحين ، فضلا عن محاولة إيجاد حلول سياسية تراعي حقوق الإنسان وتحافظ على التنوع الثقافي والعرقى والديني في الشرق الأوسط ، بالاضافة الى التنوع السياسي في حكومات دول المنطقة و الذي يعد عنصرا ضروريا للاستقرار. وتابع قائلا إن المؤتمر يبحث أيضا كيفية وضع حدا للإفلات من العقاب لمن اقترفوا جرائم بحق أشخاص بسبب انتمائهم العرقي أو الديني ، والتي ترتقى في بعض الحالات إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي سبق أن ناقش هذا الموضوع في جلسة مفتوحة يوم 27 مارس الماضي ، خصصت لضحايا أعمال العنف التي ترتكب بسبب الانتماء العرقي والديني في الشرق الأوسط ، وتمخض عن الاجتماع قرار بعقد مؤتمر دولي في باريس ، بشراكة أردنية - فرنسية نظرا لاعتبار الأردن نموذجا في التعايش السلمي والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.