يترأس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة إلى جانب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المؤتمر الدولي حول ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط الذي يعقد بباريس في الثامن من سبتمبر المقبل برعاية أردنية فرنسية مشتركة. وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) مساء اليوم الأحد أن المؤتمر الذي ينعقد بمشاركة أكثر من مائة شخصية دولية من وزراء خارجية وكبار رجال الدين المسيحي والإسلامي وبرلمانيين وإعلاميين من دول الشرق الأوسط والعالم يهدف إلى مناقشة تعزيز التسامح والتنوع في المنطقة وحماية السكان الذين تتعرض سلامتهم وهويتهم للخطر وتوفير المساعدة لهم. وكان مجلس الأمن الدولي قد ناقش هذا الموضوع في جلسة مفتوحة يوم 27 مارس الماضي خصصت لضحايا أعمال العنف التي ترتكب بسبب الانتماء العرقي والديني في الشرق الأوسط وتمخض عن الاجتماع قرار بعقد مؤتمر دولي في باريس ، ونظرا لاعتبار الأردن نموذجا في التعايش السلمي والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة فقد تقرر أن يعقد بشراكة أردنية فرنسية. يشار إلى أن الأردن كان قد أطلق العديد من المبادرات التي تعكس اعتدال الإسلام واحترامه للديانات الأخرى والعيش المشترك الإسلامي المسيحي التي تؤكد التزام الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني بالعمل مع الجميع لتعظيم التسامح والاحترام المتبادل بين الناس في مختلف أرجاء العالم التي من أبرزها (رسالة عمان) و (كلمة سواء) و (أسبوع الوئام بين الأديان) ، كما يولي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عناية ورعاية خاصة انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية على تلك المقدسات.