أكدت قوى المعارضة السودانية المشاركة في آلية الحوار الوطني المعروفة اختصارا ب "7+7"، أن عدم مشاركة الحركات المسلحة في مسيرة الحوار الوطني بالبلاد سيفقده النجاح المطلوب، مشيرة إلى ضرورة عقد الاجتماع التحضيري للحوار الوطني في أي مكان. وأبدى عضو آلية الحوار - رئيس المنبر الديمقراطي القومي بالسودان فيصل يس، في تصريح صحفي اليوم السبت - استعداد آلية الحوار الوطني، لملاقاة حملة السلاح ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، مؤكدا أهمية مشاركة المهدي، باعتبار أن طائفة الأنصار بالبلاد لا يمكن تجاوزها في الحوار الوطني. وكشف فيصل يس، عن لقاء آلية الحوار بعدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالخرطوم خلال الأسبوع الحالي ، لإطلاعهم على مجريات الحوار الوطني بالبلاد، وما تم من خطوات والاستعدادات المتعلقة بعقد مؤتمر الحوار الشامل في العاشر من أكتوبر المقبل. وأشار عضو آلية الحوار الوطني بالسودان - جانب المعارضة - إلى أن بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن الحوار الوطني ليس سلبيا في مجمله ، وقال "إن عملية الحوار لن تتوقف وأنها ستسير نحو غاياتها". وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي، قد طالب في اجتماعه أواخر الشهر الماضي، بوقف إطلاق النار في منطقتي "النيل الأزرق" و"جنوب كردفان"، وإقليم دارفور، ودعا الحكومة والمعارضة إلى لقاء تحضيري بمقر الاتحاد الأفريقي في (أديس أبابا) برعاية الآلية الأفريقية ، تمهيدا لبدء حوار وطني شامل ، لكن حكومة الخرطوم ، وحزب المؤتمر الوطني الحاكم ، يرفضان عقد أي جولة للحوار خارج البلاد.