* مجلس الوزراء العراقى يوافق بالإجماع على إصلاحات "العبادى" * الإصلاحات تشمل تقليص الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب وتحويل الفائض لوزارتى وزارتي الدفاع والداخلية * دمج الوزارات والهيئات لرفع الكفاءة في العمل الحكومي وتخفيض النفقات أبرز الإصلاحات * - ترحيب داخلى واسع بقرارات "العبادى" الإصلاحية وافق مجلس الوزراء العراقي بالإجماع على الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي صباح اليوم والتى كان أهمها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وطالب العبادي مجلس النواب بالمصادقة عليها. ووفقا لبيان صادرعن مكتب العبادي اليوم الأحد،فقد صدر قرار بتقليص شامل وفوري في أعداد الحمايات لكل المسئولين في الدولة ومن بينها الرئاسات الثلاث والوزراء والنواب؛وبهذا سيتم تحويل الفائض إلى وزارتي الدفاع والداخلية حسب التبعية لتدريبهم وتأهيلهم ليقوموا بمهامهم الوطنية في الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين. كما أمر العبادي بإبعاد جميع المناصب العليا في العراق عن المحاصصة الحزبية والطائفية وأن تتولى لجنة مهنية يعينها رئيس مجلس الوزراء اختيار المرشحين على ضوء معايير الكفاءة والنزاهة. وتضمنت القرارات دمج الوزارات والهيئات لرفع الكفاءة في العمل الحكومي وتخفيض النفقات،كما تضمنت قرارات العبادي وضع ملفات الفساد السابقة والحالية تحت إشراف لجنة عليا لمكافحة الفساد،واعتماد عدد من القضاة المختصين للتحقيق فيها ومحاكمة الفاسدين. وتأتي هذه القرارات عقب مظاهرات حاشدة شهدتها البلاد احتجاجا على الفساد المالي والإداري يشار إلى أن العبادي قد اتخذ الأسبوع الماضي بعض الإجراءات لكنها لم تكن مقنعة للمتظاهرين وبين أن الخطوات التي اتخذها رئيس الحكومة اليوم تعد الخطوات الأولى الحقيقية في عملية محاربة الفساد بالعراق. من جهته،رحب "أسامة النجيفي" نائب رئيس الجمهورية بتلك القرارات إن المعيار المهم في هذه المرحلة الحاسمة للعراق هو الولاء للشعب وتحقيق الإصلاحات ومحاربة الفساد ؛ كما أعلنت الهيئة السياسية للتيار الصدري ترحيبها بقرارات العبادي، ودعت وزراءها ونوابها إلى الموافقة عليها. كما رحب "مصطفى سعدون" أحد منظمي الاحتجاجات في العراق ومدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان بقرارات العبادي معتبرا أنها خطوة على مسار إصلاح مؤسسات الدولة وأعلن عن مسيرات مؤيدة لقرارات العبادي ستشهدها بغداد وعدد من المحافظاتالعراقية مساء اليوم. وخرج عشرات الآلاف من العراقيين بالعاصمة ومحافظات أخرى في جنوب البلاد مساء الجمعة احتجاجا على انقطاع الكهرباء وتردي الأوضاع الخدمية وعلى الفساد الإداري وذلك استجابة لدعوات أطلقها ناشطون من التيار المدني عبر مواقع التواصل الاجتماعي. يذكر أن الاحتجاجات الشعبية بدأت في بغداد على خلفية تكرار الانقطاعات في شبكة الكهرباء، والتي تصل إلى 12 ساعة يوميا، في جو صيفي حار تتجاوز فيه الحرارة خمسين درجة مئوية، قبل أن تمتد الاحتجاجات إلى مناطق متفرقة من البلاد.