قرية "باها" إحدى قرى مركز بنى سويف يبلغ عدد سكانها أكثر من 20 ألف نسمة وتعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية مما يهدد عددا كبيرمن المنازل بالانهيار بعد تصدعها بالإضافة إلى عدم تنفيذ مشروع الصرف الصحي رغم تخصيص قطعتي أرض لإقامة محطتي رفع، فضلا عن انعدام المرافق والخدمات داخل الحيز العمرانى بالقرية. فارتفاع منسوب المياه الجوفية يهدد حياة المواطنين بالخطر في القرية ووصل الأمر إلى وجود بحيرة من المياه داخل المنازل مما دفع أصحابها لتركها خوفا من انهيارها، فقد وصل ارتفاع المياه لأكثر من 30 سنتيمترا ولا أحد يعلم مصدرها وغالبا ما تكون مياه صرف صحي لعدم وجود خطوط صرف صحي في تلك القرى.
فتصدعت جدران المنازل وغمرت أراضيها المياه تجمعات مائية في المناطق الخالية بين المنازل مما أدى إلى انتشار الناموس والبعوض وإصابة الأهالي، وخاصة الأطفال منهم، بالأمراض المعدية. يقول مصطفى المغربى ،نائب رئيس مجلس ادارة جمعية التنمية بالقرية، إن الجمعية قامت بجمع التبرعات المادية من الأهالى وشراء قطعتي أرض تصل مساحتهما إلى 775 مترا وتم تخصيص إحداهما فى 25/2/2009 بينما الأخرى فى 4/5 /2010 لإقامة محطتي رفع نظرا لكبر مساحة القرية ، وذلك بناء على وعود وتعليمات مسئولي الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف وتأكيدهم على أن القرية تم إدراجها ضمن خطة تنفيذ مشروع الصرف الصحي ورغم ذلك لم يبدأ العمل بالمشروع حتى الآن. ويرى كمال عبد العظيم، وكيل مجلس محلي قرية أبشنا سابقا أن هناك احتمالات كثيرة وراء ارتفاع منسوب المياه بالقرية أهمها حدوث تسريب لمياه الشرب وأيضا صرف المنازل حيث إن شبكة مياه الشرب متهالكة وقديمة ولم يتم استبدال ودعم سوى خط رئيسى وحيد بأحد الشوارع منذ سنوات، فضلا عن اعتماد القرية على خزانات الصرف الصحي بالمنازل. أما أحمد عويس مسعود ،عضو مجلس إدارة الجمعية الزراعية بالقرية، فيرى أن ارتفاع منسوب المياه التي تخرج من باطن الأرض تهدد أكثر من 25 %من المنازل. وأضاف أن المياه تسببت فى أن تقوم الأبنية التعليمية بإعادة ترميم المدرسة الاعدادية بتكلفة حوالى مليون جنيه والتى لم يمض على إقامتها أكثر من 4 سنوات كما تأثرت حوائط 4 مساجد بالقرية وسوف يعاد ترميمها أيضا.