أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة محاسبة النواب الذين يستقوون بمنظمة حزب العمال الكردستاني، التي وصفها ب"الإرهابية"، من خلال رفع الحصانة البرلمانية عنهم، في إشارة إلى بعض نواب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، الذراع السياسي للمنظمة الانفصالية، دون أن يسميهم مباشرة. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم الثلاثاء عن أردوغان قوله في مؤتمر صحفي بمطار "آسن بوغا" بأنقرة، قبيل مغادرته إلى الصين، قوله إن الدولة التركية قادرة على محاسبة الإرهابيين وكل من يدعمهم، بمن فيهم الشخصيات المحسوبة على السياسيين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني، معربا في الوقت ذاته عن عدم تأييده على الإطلاق إغلاق الحزب الكردي. وحول زيارته لبكين، قال أردوغان إن الصين تقدمت بأفضل عرض لتركيا بخصوص الصواريخ الباليستية، لكن طرأت بعض المعوقات التي أدت إلى تأخر البت بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن الزيارة ستشكل فرصة لإعادة النظر في الموضوع، وفي حال تحسين العرض الذي وصفه ب "المناسب"، سيلقى قبولا من الجانب التركي. وفيما يتعلق بالاجتماع الطارئ لحلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الثلاثاء بناء على دعوة تركيا، أعرب أردوغان عن ثقته بأن الحلف سيقدم كافة أنواع الدعم لأي دولة عضو في حال تعرضت لاعتداء، منوها أن أنقرة طلبت من الحلف الاستعداد لأي مهمة قد تبرز في أي لحظة. وكانت الفضائيات الإخبارية التركية قد نقلت في وقت سابق عن ينس شتولتنبرج، الأمين العام لحلف الناتو، قوله إن الحلف يتضامن بقوة مع تركيا التي طلبت عقد اجتماع طارئ لمناقشة عدم الاستقرار على حدودها مع سوريا والعراق. وأضاف شتولتنبرج، لدى افتتاحه اجتماع الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، "نقدم تعازينا للحكومة التركية ولعائلات الضحايا الذين طالتهم هذه الأعمال الإرهابية البشعة، ولا يمكن على الإطلاق التغاضي عن الإرهاب بكل أشكاله أو تبريره"، مشيرا إلى أن انعقاد هذا الاجتماع اليوم الثلاثاء لمعالجة عدم الاستقرار على أعتاب تركيا وعلى حدود حلف الأطلسي أمر سليم يجيء في الوقت المناسب"، وأوضح أن "الحلف يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا".