دعا نائب الرئيس العراقي إياد علاوي الحكومة العراقية ومؤسساتها المختصة اليوم/السبت/ إلى سرعة الكشف عن الجناة ومن يقفون وراء التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة بسوق شعبي في ناحية بني سعد بمحافظة ديالي ، وملاحقتهم وإنزال القصاص العادل به ، مؤكدا إدانته للحادث الذي وصفه بأنه "وحشي جبان" ، وبات مشهدا يوميا متكررا في أكثر من مكان بالعراق . وقال علاوي - في تصريح صحفي اليوم- إن الإرهابيين يواصلون نهجهم الإجرامي البشع في استباحة دماء الأبرياء، والاستخفاف بحرمات الله وأيامه المقدسة، حيث استهدفوا أمس العراقيين في خان بني سعد، وأوقعوا أعدادا كبيرة من الضحايا بين قتيل وجريح، في عمل جبان لا ينتمي إلى الإسلام أو الإنسانية بصلة . ولفت إلى أن التبريرات لم تعد مقبولة أمام المشهد الدامي وعشرات الضحايا من الأبرياء كل يوم بسبب غياب الخطط التي تتناسب مع التحديات التي تفرضها قوى الإرهاب والجريمة ، مشددا على ضرورة العمل الجاد لإيقاف هذه المجازر بحق الشعب العراقي . ومن جانبه ، أدان ممثل بعثة الأممالمتحدةبالعراق يان كوبيش التفجير الإرهابي في ديالي .. وقال" جريمة ديالى خارجة عن حدود السلوك المتحضر ، وأنها لن تقوض الإيمان الحقيقي والعميق في التعايش السلمي بين أبناء ديالى والعراق" . وأعرب كوبيش - في تصريح صحفي - عن عميق حزنه إثر المجزرة المدمرة في ناحية بني سعد التي راح ضحيتها أبرياء وهي تحتفل بنهاية شهر رمضان وقدوم عيد الفطر . ولفتت غيداء كمبش النائبة العراقية عن كتلة "ديالى هويتنا" إلى أن ضحايا تفجير سوق بني سعد من السنة والشيعة .. وقالت: إن الناحية تمثل عراقا مصغرا تعيش فيها المكونات كافة في تآخ وسلام ، ولن تعود الفتنة للمحافظة بفضل وعي وحكمة العراقيين.. فيما دعت إلى ضرورة تعويض ذوي الضحايا وملاحقة الجناة. واعتبرت النائبة العراقية- في تصريح صحفي- أن ما حدث في بني سعد يعد خرقا أمنيا خطيرا للغاية يستدعي وقفة جادة من قبل المؤسسة الأمنية لمعالجته، داعية إلى تعويض عاجل لذوي ضحايا التفجير وإعمار ما دمره ، والعمل على ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة . على صعيد متصل ، احتجزت السلطات العراقية عددا من الضباط ومنتسبي الشرطة للتحقيق معهم في ملابسات تفجير سوق بني سعد . وقال مصدر أمني إن لجنة تحقيق موسعة من وزارة الداخلية وصلت إلى بني سعد للتحقيق في ملابسات الحادث الذي قتل خلاله ثلاثة من أفراد الشرطة وأصيب سبعة آخرون بجراح . وكانت سيارة مفخخة انفجرت مساء أمس/الجمعة/ واستهدفت، في اليوم الأول لعيد الفطر لسنة العراق وعشية احتفال الشيعة بالعيد اليوم، السوق الشعبية التي كانت مكتظة بالمدنيين، مما أدى لمقتل 95 عراقيا على الأقل إضافة إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بعشرات السيارات والمحال التجارية..وتبنت عصابات تنظيم (داعش) الإرهابية التفجير الذي نفذه انتحاري بسيارة حملت 3 أطنان من المتفجرات .