بحث وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ونظيره التشيكي لومبومير زاورالك، بمقر وزارة الخارجية، اليوم السبت، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيزها في مختلف المجالات. كما بحث الوزيران التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة الوزارية المشتركة المقرر عقدها يوم 17 يونيو من العام الجاري ، بالإضافة للعديد من القضايا التي سيتم تناولها خلال لقاء الوزير المالكي المرتقب مع رئيس جمهورية التشيك السيد زيمان، من أجل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. وأطلع المالكي، المبعوث الدولي على أخر التطورات السياسية في الأرض المحتلة ، خاصة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية ، وعدم احترام وانصياع الحكومة الإسرائيلية لمطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة لوقف سياستها الاستيطانية التي تقوض عملية السلام وحل الدولتين ، كما وضعه في صورة الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي في المحافل الدولية. وتباحث الطرفان حول إمكانية إحراز تقدم في العملية السلمية والتفاوضية بين الجانين الإسرائيلي والفلسطيني، خاصة الجهود الفرنسية من خلال مقترح المبادرة الفرنسية، حيث أكد المالكي عزم القيادة الفلسطينية في المضي قدوماً، لاستصدار قرار أممي ملزم لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد ، من أجل الوصول إلى إحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة. وطالب المالكي، نظيره التشيكي بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، كما طالبه بأن تعمل جمهورية التشيك مع دول الاتحاد الأوروبي على تطبيق المبادئ التوجيهية الأوروبية ذات الصلة بالاستيطان التي تم إقرارها في وقت سابق من قبل مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وتبادل الطرفان بعض الأفكار والمبادرات، من أجل الإسراع في إعادة الإعمار وتخفيف معاناه المواطنين جراء الحصار الجائر على قطاع غزة، كذلك تمكين حكومة التوافق وإزاله العقبات والعوائق التي تواجهها في قطاع غزة. كما بحث الطرفان العديد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، خاصة محاربة الإرهاب، كذلك الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة العربية، خاصة في سوريا وليبيا واليمن. من جانبه، أعرب الوزير لومبومير، عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع دولة فلسطين، كذلك مواصله الجهود لتسريع عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، حيث وضع المالكي في صورة برنامج زيارته إلى قطاع غزة يوم غد الأحد، للإطلاع على الأوضاع بشكل عام. واتفق الطرفان على متابعة المباحثات والتشاور والتنسيق للتعاون المشترك، خلال المباحثات المزمع عقدها في العاصمة التشيكية براغ أثناء عقد اللجنة الوزارية المشتركة.