أعربت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين برابطة العالم الإسلامي عن إدانتها واستنكارها للعملية الإجرامية الإرهابية التي نفذت مؤخرا في بلدة القديح بمحافظة القطيف. وأكدت الهيئة في بيان اليوم الخميس أن الأعمال الإجرامية سواء في المملكة العربية السعودية وفي أماكن أخرى من العالم الإسلامي من قتل الأبرياء، والاعتداء على المقدسات، وانتهاك الحرمات، وإشاعة الهلع بين الناس، وتمزيق الوحدة الوطنية بين أبناء المجتمع دليل على أن تلك الجماعات وما تقترفه من ممارسات لا تمتّ للإسلام بصلة، وأنها بهذه التصرفات المشينة تعطي للآخرين صورة مشوهة عن الإسلام، وتساعد أعداء الإسلام على الطعن به والنيل من تعاليمه والكيد به وبأبنائه. وبينت الهيئة أن الأخذ على يد هذه "الفئة المارقة"، ومنعها من تصرفاتها المخالفة لدين الله وكف بلائها عن المسلمين ، والحزم في اجتثاث جذورها مما ينبغي أن تتضافر فيه الجهود من قبل العلماء وولاة الأمر، وهو واجب على الجميع. وشددت على أن أمن المملكة العربية السعودية هو أمن للحرمين الشريفين، وأن المساس به والاعتداء عليه هو مساس واعتداء عليهما، ينال من المسلمين أينما وجدوا. ودعت الهيئة أبناء المملكة الذين أنعم الله عليهم بنعمة الأمن والرخاء وتطبيق شرع الله أن يحذروا من كيد الحاسدين ومكر الحاقدين الذين يتربصون بهم الدوائر ويحيكوا ضدهم المؤامرات لصدهم عن دينهم وتبديل أمنهم خوفاً بإثارة النعرات الطائفية في صفوفهم للاقتتال فيما بينهم.