وصف عضو المكتب الإعلامي بالمجلس الوطني السوري المعارض محمد سرميني تعاون المراقبين الدوليين مع المجلس بأنه غير كاف ، معربا عن أمله في أن تحقق البعثة الدولية نتائج على الأرض. وأشار سرميني - في تصريح لراديو "سوا" اليوم السبت- إلى أن الهدف الأساسي لحضور بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا هو تطبيق بنود مبادرة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان والتي لم تطبق بعد حتى هذه اللحظة. وأضاف أن النظام السوري طيلة العام الماضي يحاول تحييد خروج التظاهرات من حلب ودمشق والانضمام إلى الحراك الثورى باعتبارهما قلعته الأخيرة ويريد الحفاظ عليها ، إلا أنه لم يستطع . وأوضح أن المعارضة السورية والتي تتضمن المجلس الوطني وكل قوى الحراك الثوري تعمل بشكل جاد من أجل اجراء عمل ضخم من شأنه حسم المعركة في العاصمة دمشق والقضاء على نظام الأسد ، واصفا دمشق بأنها أشبه بالعاصمة الليبية طرابلس حيث يحاول النظام إيهام العالم أجمع بأنها قلعة غير قابلة للسقوط في حين أنها تتآكل . ودعا القيادي السوري المراقبين الدوليين بالتوجه إلى كفر سوسة وحي التضامن والقابون لحضور تشييع قتلى أمس الجمعة ، منوها بأن التشييع فرصة للنظام لارتكاب مزيد من الانتهاكات والتنكيل بحق المدنيين العزل الذين يمارسون أبسط حقوقهم في تشييع جثامين شهدائهم الذين سقطوا برصاص قوات الأسد . في سياق متصل ، دعا اتحاد طلاب سوريا الأحرار في بيان لهم اليوم إلى تصعيد الاحتجاجات في الجامعات السورية وذلك في أعقاب مقتل 6 طلاب في جامعة حلب الأربعاء الماضي وفق ما أعلنته لجان التنسيق المحلية في سوريا . وكان وفد المراقبين الدوليين برئاسة الجنرال روبرت موود قد زار أمس محافظة إدلب شمال غرب سوريا في إطار جولة البعثة في المناطق التي تشهد توترات أمنية .