ذكر علاء شلبي، أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن المنطقة العربية تشهد تراجعًا مطردًا في أوضاع حقوق الإنسان وذلك بسبب التردي السياسي شبه الشامل الذي تشهده أغلب بلدان المنطقة، وهو ماضاعف التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية. وقال: وقد أدى ذلك الي إخلال فادح بمنظومة الضمانات القانونية لحماية الحقوق والحريات، وإلى تضييق متزايد علي حريات التعبير والتجمع والحمعيات وبالتالي خنق المجال العام. وأضاف "شلبي"، خلال كلمته بالمؤتمر تحت عنوان "تحديات حماية حقوق الانسان في سياق الاضراب الاقليمي" المنعقد الآن بأحد فنادق وسط البلد ، أن النزاعات المسلحة هي العامل الأبرز في هذا التردى خاصة مع اتساع نطاقها الجغرافي والنوعي وتعقدها وتشابكها، فضلا عن الآثار الوخيمة للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطنينة والعربية ، فقد تجددت الصراعات في كل من العراق والسودان واتسعت الي ليبيا وسوريا واليمن وجمعيها صراعات مسلحة لم تتولد بشكل غير معزول عن سياسات ومصالح الفاعلين الدوليين الاقليميين وتتزايد علاقتها وتشابكتها مع جماعات الارهاب العالمي التي تتغذي علي الانقسامات والصراعات في المنطقة. وأكد أن الجرائم الإرهابية متواصلة مع الصراعات السياسية الاقليمية والوطنية وذلك سبب رئيسي في العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والمتخذة انماطا غير تقليدية. ولفت الي ان الاضراب السياسي هو الضلع الثالث الذي قادنا الي التدهور الخطير في المنطقة، مشيرا الي ان الاضراب السياسي زاد من الاحتقان الديني والمذهبى وتصاعد خطاب الكراهية والتعصب والتحريض وهو ما زاد من حدة المخاوف الشعبية.