أشاد رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، خلال لقائه في بغداد اليوم "الأحد"، القائم بالأعمال الفرنسي لدي العراق كرستوف كاستيان بدور فرنسا الفاعل في الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب.. فيما أكد كرستوف التزام فرنسا بدعم العراق حكومة وشعبا والوقوف معه بوجه التحديات الكبيرة التي تواجهه. على صعيد آخر، زار سليم الجبوري اليوم الأحد منطقة الأعظمية شمالي العاصمة العراقية (بغداد)، حيث التقى برئيس المجمع الفقهي للدعوة والإفتاء الشيخ أحمد حسن الطه وعدد من أعضاء المجمع.. واطلع رئيس مجلس النواب على تفاصيل حادثة حرق مبنى هيئة استثمار الوقف السني وبعض الدور السكنية المحيطة بها بالأعظمية، والجهود التي بذلت لتطويق ذلك. وأكد الجبوري أن الأعظمية كانت ولاتزال مثالا للوحدة الوطنية ونموذجا حيا للتأخي والمحبة والسلام.. وقال إن "المحاولات المأجورة لن تثني أهالي الأعظمية عن القيام بدورهم الأخوي والمسئول تجاه إخوانهم في الوطن".. وطالب بضرورة الإسراع بتعويض المتضرريين نتيجة أحداث الأعظمية. وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد أكد،خلال زيارته لمنطقة الأعظمية أمس "السبت"،أهمية ترسيخ مفهوم "المواطنة" كأحد الأسس التي تقوم عليها المصالحة العراقية وضرورة ترسيخ الإخاء بين المذاهب.. داعيا إلى عقد مؤتمر موسع للمصالحة الوطنية يشمل جميع المكونات الاجتماعية والقوى السياسية بهدف درء المخاطر التي تحيق بالعراق ومواجهة التحديات الراهنة وإلحاق الهزيمة النهائية بقوى الإرهاب، والتوجه لبناء أسس الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية التي ينعم فيها الجميع بالأمن والسلام والحرية. يذكر أن أشخاصا مجهولين اندسوا بين زوار مرقد الإمام موسى الكاظم الإمام السابع للشيعة الاثني عشرية يوم "الخميس" الماضي، وقاموا بعمليات تحرض طائفية وأحرقوا مبنى استثمار الوقف السني وعددا من منازل وسيارات المواطنين بمنطقة الأعظمية ذات الأغلبية السنية، مما أدي إلى حدوث حالة من التوتر سارعت القوات الأمنية العراقية إلى تطويقها، وأعادت الهدوء إلى المنطقة.. فيما تحرك الوقف السني والقوات الأمنية والسلطات العراقية لاحتواء الأحداث ومنع تحولها إلي فتنة طائفية.