معصوم يدعو خلال زيارته المجمع الفقهي بالأعظمية لمؤتمر موسع للمصالحة العراقية

أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم على أهمية ترسيخ مفهوم "المواطنة" كأحد الأسس التي تقوم عليها المصالحة العراقية وضرورة ترسيخ الإخاء بين المذاهب، داعيا إلى عقد مؤتمر موسع للمصالحة الوطنية يشمل جميع المكونات الاجتماعية والقوى السياسية بهدف درء المخاطر التي تحيق بالعراق ومواجهة التحديات الراهنة وإلحاق الهزيمة النهائية بقوى الارهاب، والتوجه لبناء أسس الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية التي ينعم فيها الجميع بالامن والسلام والحرية.
جاء ذلك خلال زيارة معصوم اليوم "السبت" لمنطقة الأعظمية شمالي بغداد، حيث وصل جامع الامام أبو حنيفة النعمان لمتابعة الاعتداءات التي شهدتها المنطقة فجر الخميس الماضي، إثر محاولة البعض اقتحام مبنى هيئة الاستثمار الوقف السني واضرام النار فيه وخمس منازل وسيارات مواطنين بالأعظمية.. كما التقى رئيس المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء د. أحمد حسن الطه وعدد من كبار علماء المجمع الفقهي ووجهاء الأعظمية.
وأعرب معصوم خلال اللقاء عن مشاعر التضامن العميق مع عوائل ضحايا أحداث الاعظمية ، معرباً عن إدانته الشديدة لمثيري الفتن والنزاعات والنعرات الطائفية وما ينجم عنها من أعمال تخريب، وطالب السلطات الأمنية بملاحقة مقترفي هذه الأفعال الشنيعة وانزال العقاب العادل بهم.
وأشاد الرئيس العراقي بيقظة علماء الدين والقوات الأمنية والمواطنين من أهالي المنطقة لدورهم في تجسيد الشعور العالي بالمسئولية الوطنية والتلاحم الاجتماعي، والإسهام في الكشف عمن ارتكبوا أعمال التخريب وإثارة الفتن.. معربا عن تقديره للاجراءات العملية السريعة التي اتخذتها الجهات الحكومية لتطويق الحادث وآثاره وتداعياته وإحباط الفتنة الطائفية.
ومن جانبهم شكرعلماء المجمع الفقهي الرئيس معصوم على زيارته، مثمنين دوره ومبادراته الهادفة الى التقدم على طريق تحقيق المصالحة الوطنية، وطالبوا بضرورة تقديم مرتكبي جرائم إثارة الفتن الطائفية واستهداف العلماء الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل في أسرع وقت .
وقال معصوم - في كلمة كتبها بسجل زيارات المجمع الفقهي- إن جامع الامام أبي حنيفة هو من الجوامع العتيقة والعتيدة في بغداد، ويحوي ضريح أحد كبار الفقهاء الذي تبنى مذهبه أعداد هائلة من الناس في العالم الإسلامي.