أعرب المهندس سمير سلامة رئيس هيئة النقل النهري، عن سعادته بتبني نقابة المهندسين لقضية "تكامل وسائط النقل"، ملقيا الضوء على أهميتها الكبرى ومدى الحاجة الشديدة إلى مناقشتها في الوقت الحالي، موضحًا إلى أنه منذ قيام ثورة يوليو 1952 حدثت طفرة هائلة في تطوير مختلف وسائل النقل ومنها النقل النهري، والذي ظل في وضع متميز حتى نهاية الستينيات، وكانت أسعار النقل محددة من قبل الدولة، ولم تكن هناك منافسة حقيقية مع أى من الوسائل الأخرى سواء السكك الحديدية أو النقل البري. وأضاف سلامة فى كلمة له خلال الندوة التى نظمتها شعبة الهندسة المدنية بالنقابة العامة للمهندسين اليوم السبت، تحت عنوان "تكامل وسائط النقل وأثرها على التنمية" منذ الثمانينات ظهرت مشاكل قلة المياة وانخفاض الغاطس وتقلصت الاستثمارات المتاحة لتجديد وتطوير الأسطول وصاحب ذلك الوضع تقلص فى أحجام البضائع المنقولة بالنقل النهري. وتابع سلامة في فترة التسعينات ومع ظهور النقل البرى على الطرق كحل سريع لبعض مشاكل النقل الداخلى بدأ عنصر الوقت يمثل أهمية كبيرة في سوق النقل وأصبحت وسيلة النقل النهرى فى وضع غير منافس ومن ثم بدأ الانخفاض التدريجى في الاعتماد على النقل النهري. وأردف سلامة مع تفاقم مشاكل ارتفاع الكثافات المرورية على الطرق وما يصاحبها من تأثيرات سلبية على التنمية الشاملة للدولة لزم العودة مرة أخرى إلى تنشيط قطاع النقل النهري وتفعيل دوره في نقل المنقولات التي تتناسب معه من خلال تطوير البنية الأساسية بواسطة الدولة مع طرح تطوير مشروعات البنية التشغيلية للقطاع الخاص . وأوضح رئيس هيئة النقل النهري، أن النقل النهرى يتمتع بعدة مزايا تنافسية عالية عن باقى الوسائل الأخرى أهمها "القدرة على نقل أنواع الأحجام الكبيرة والتى لا يمثل الوقت والسرعة أهمية كبرى في نقلها، وانخفاض تكاليف القوة المحركة للجر، والاقتصاد فى استهلاك الوقود، وقلة الآثار السلبية على البيئة. وأضاف سلامة أن النقل النهري سيساهم في حل مشكلة تكدس المرور وتخفيف الضغط على شبكة الطرق. واختتم المهندس سمير سلامة كلمته بأن نهر النيل يعد أكبر شريان مائي بأفريقيا يستخدم في نقل حركة التجارة والركاب محققاً أعلى عنصر أمان بين وسائل النقل الأخرى وأكثرها حفاظاً على البيئة من التلوث.