أكد المهندس طلعت عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل النهري أن تاكسي النيل مشروع مستحدث في مصر ولكنه معمول به في بعض المدن الأوروبية وفكرة تاكسي النيل المزمع تنفيذها قريبا ، لقيت قبولا من المواطنين ، والسائحين أيضا وأوضح في حواره مع « أخبار السيارات» أن السياحة النيلية فرضت نفسها في مصر نظرا لأن السائح يحقق من خلالها هدفين الأول مشاهدة آثارنا الفرعونية والقبطية والإسلامية والتي يقع معظمها علي جانبي نهر النيل والثاني الاستمتاع بجمال الطبيعة .. وإلي تفاصيل الحوار: في البداية سألناه ماذا تقول عن مشروع تاكسي النيل الجديد ؟ تاكسي النيل مشروع مستحدث في مصر ، لكنه معمول به في بعض المدن الأوروبية ، مثل تركيا وإيطاليا لتخفيف الكثافة المرورية داخل المدن مما يوفر الوقت والجهد ويخلق سيولة مرورية في الشوارع ولكن يجب التفرقة بين مشروع التاكسي والنقل الجماعي ، والهيئة تقوم حاليا بوضع تصور كامل لآليات العمل بمشروعات تاكسي النيل سواء من ناحية المراسي والبيئة ومحافظات القاهرة الكبري ووضع معايير للشركات الرغبة في العمل ووضع تصور كامل لأسلوب التشغيل وأن تكون هناك مراسي مجهزة لهذا الغرض وإنشاء المراسي يكون عن طريق وزارة الري والموارد المائية . متي يظهر مشروع تاكسي النيل علي أرض الواقع ؟ قريبا ..عندما تتم موافقة وزارة الري علي المراسي وموافقة المحافظين ووزارة البيئة وسنراعي الأثر البيئي للمشروع ، وفكرة تاكسي النيل المزمع تنفيذها لقيت قبولا لدي السياح والمواطنين لما لها من تأثير ايجابي في فك اختناقات المرور وتعريف الراكب بجمال مصر في فترة زمنية سريعة وأن التنقل بهذه الطريقة سيكون أسرع بكثير من أي وسيلة مواصلات أخري . القوة المحركة ما أهمية النقل النهري ؟ تتمثل في انخفاض التكلفة التشغيلية حيث أن الوحدة النهرية والتي تصل حمولتها إلي 900طن يسيرها محركان قوتهما 460 حصانا وهذه الحمولة تحتاج إلي قطار مكون من 23 عربة حمولة كل منها طنا يسيره قاطرة قوة 1600 حصان .كما أن هذه الحمولة تحتاج إلي 30سيارة حمولة كل منها 30 طنا وتحتاج إلي قوة محركة مقدارها 7200 حصان. وحيث أن الجزء الأكبر من التكلفة يكمن في القوة المحركة فإن تكلفة القوة المحركة في النقل النهري تعتبر أقل من مثيلتها في وسائل النقل الأخري . والقدرة علي نقل المعدات ذات الأطوال والأوزان غير النمطية التي تتعدي أطوالها ثلاثين مترا وتزيد أوزانها علي 400طن . ويعتبر وسيلة جذب سياحي حيث أن السياحة النيلية فرضت نفسها في المجال السياحي في مصر نظرا لأن السائح يحقق من خلالها هدفين :الأول مشاهدة حضارة وآثار مصر الفرعونية والقبطية والإسلامية والتي يقع معظمها علي جانبي نهر النيل .والثاني الاستمتاع بجمال الطبيعة .وتوافر إمكانيات التصنيع المحلي حيث يصل المكون المحلي لهذا المرفق إلي حوالي 75%. وتكامل خدماته بما يتوافر من إمكانيات البناء والصيانة والعمرات للوحدات النهرية والمتمثلة في الترسانات والقزقات المنتشرة علي ضفاف النيل . علاوة علي ذلك أقل تكلفة من وسائل النقل الأخري وأقل تلويثا للبيئة .حيث يبلغ طول نهر النيل داخل الأراضي المصرية حوالي 1532كم من نقطة الحدود المصرية السودانية في الجنوب وحتي البحرالمتوسط في الشمال .وقد قام نهر النيل منذ أقدم العصور بوظيفة الشريان الحيوي للنقل المائي الداخلي فالانحدار العام يتجه من الجنوب إلي الشمال والرياح السائدة في مصر كانت تدفع أشرع السفن من الشمال إلي الجنوب وبذلك ارتبطت أجزاء الوطن بعضها ببعض بأيسر السبل .وقد لعبت الترع والرياحات الكبري نفس دور نهر النيل وكانت طرقا مائية ميسرة تخدم النشاط الإقتصاد الذي يقع بين فرعي النيل ثم يتمركز في القاهرة رأس المثلث أو بداية الدلتا ثم يمر في محور رأسي حتي أسوان وعلي هذا المسار تتركز كتلة السكان وبالتالي يتركز النشاط الاقتصادي . الاعتماد علي النقل النهري يحقق أكثر من فائدة للاقتصاد الوطني طرق ملاحية ماذا عن الفوائد الاقتصادية للنقل النهري ؟ الاعتماد علي النقل النهري في نقل البضائع والقمح وغيرها أصبح ضرورة ملحة لان هذا الاتجاه يدعم الاقتصاد القومي من خلال تقليل حوادث الطرق وتقليل استهلاك السولار وبالتالي فهو يسهم في تقليل نسبة الدعم الحكومي المقدم للطاقة كما يقلل نسبة صيانة الطرق والزحام المروري. وكلها مشاكل يعاني منها المواطن المصري بالفعل.كما أن الجزء الأكبر من التكلفة يكمن في القوة المحركة التي تقل في النقل النهري عن مثيلتها في أي وسيلة نقل أخري. وأطالب بتفعيل دور النقل النهري وألا يكون عبء ميزانيته علي الدولة وتعتبر الموانئ النهرية واحدة من أهم عناصر البنية الأساسية للنقل النهري والنقل النهري يتميز بالكثير من المميزات التي ينفرد بها عن باقي وسائل النقل الأخري المنافسة له كالسكك الحديدية والنقل بالسيارات وأهم هذه الميزات انخفاض حجم الاستثمار في البنية الأساسية لها وقدرته علي نقل البضائع غير النمطية الكبيرة الحجم وذات الأوزان والأطوال الكبيرة .ونقوم بعمليات دعم البنية الأساسية من إنشاء وصيانة أهوسة وتطهير المجري الملاحي وعمل علامات ملاحية مع طول نهر النيل من أسوان إلي الإسكندريةودمياط ويجري العمل في مشروع الموانئ الجديدة والهيئة بصدد تفعيل مشروع نقل الحاويات للصنادل النهرية . معهد نهري وماذا عن المعهد الإقليمي للنقل النهري ؟ يعتبر المعهد الإقليمي للنقل النهري هو الوحيد في مصر المتخصص بتدريب العمالة النهرية وتخريج كوادر فنية مدربة للعمل علي الوحدات النهرية العاملة بنهر النيل وفروعه .وفي عام 1972 تم توقيع اتفاقية إنشاء المعهد الإقليمي للنقل النهري بين مصر وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية ويختص بإعداد المتخصصين في شئون النقل النهري ومنح الخريجين الشهادات الدالة علي اجتيازهم الدراسات التخصصية .وتنظيم دورات علمية وعملية للعاملين بقطاع النقل النهري والقطاعات الأخري المتصلة به لرفع كفاءة العاملين . وإيفاد بعثات علمية وعملية خارجية وداخلية للتخصص في علوم النقل النهري بجميع فروعها .وإعداد مكتبة علمية خاصة بالنقل النهري وما يرتبط بها من علوم أخري وكذلك إعداد مركز للتوثيق العلمي والترجمة والنشر في هذا المجال .وأداء الخدمات في مجالات اختصاصه للدول العربية والصديقة وذلك بعد موافقة الجهات المختصة .وتم الانتهاء من إنشاء المعهد عام 1976 وكان يتبع الإدارة المركزية للتدريب بوزارة النقل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وصدر القرار الجمهوري رقم 120 لسنة 1991بنقل تبعية المعهد من هيئة القطاع العام للنقل البري والنهري إلي الهيئة العامة للنقل النهري ويقوم المعهد حاليا بعقد الدورات التدريبية في مجال النقل النهري لراغبي الحصول علي تراخيص من الهيئة للعمل أوالترقي بالمهن المختلفة بمجال النقل النهري وذلك لرفع مستوي أفراد أطقم الوحدات النهرية والارتقاء بالمهن النهرية المختلفة . معايير أوروبية ماذا عن خطة تطوير المدرسة الثانوية للنقل النهري ؟ المدرسة الثانوية النهرية أصبحت 5 سنوات بدلا من 3 سنوات بهدف تخريج دفعات مدربة من أطقم الوحدات النهرية ورفع مستوي المهارات والقدرات للنقل النهري وضمان جودة البرامج والدورات التدريبية وإعداد الكتب والتسهيلات التدريبية. واستحداث تحويل المدرسة إلي مدرسة فنية متقدمة ليتم التدريس فيها وفقا للمعايير الأوروبية بحيث يكون خريج المدرسة علي أعلي مستوي فني ممكن . حدثنا عن شبكة الطرق الملاحية والأهوسة ؟ تقوم الهيئة العامة للنقل النهري بعمل التطهيرات اللازمة وصيانة أجهزة الإرشاد الملاحي لتطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق العلاجية وهي : الطريق الملاحي أسوان - وادي حلفا عبر بحيرة ناصر وهو طريق ملاحي من الدرجة الأولي يبلغ طوله 350 كم وبعرض يسمح بالملاحة في الاتجاهين ومجهز بكافة المساعدات الملاحية من شمندروات وأبراج برية ثابتة تعمل بالطاقة الشمسية ويعمل علي هذا الخط وحدات هيئة وادي النيل للملاحة النهرية من أسوان إلي وادي حلفا والوحدات السياحية النيلية إلي معبد أبو سمبل . والطريق الملاحي أسوان – القاهرة عبر نهر النيل وهو طريق ملاحي من الدرجة الأولي يبلغ طوله 960 كم ويسمح بالملاحة في الاتجاهين وتعمل عليه جميع وحدات نقل البضائع والوحدات السياحية النيلية من القاهرة إلي أسوان ومن الأهوسة المقامة علي نهر النيل :هويس إسنا الجديد وهويس نجع حمادي الجديد وهوس أسيوط . والطريق الملاحي القاهرة - الإسكندرية عبر الرياح البحيري - ترعة النوبارية وهو طريق ملاحي من الدرجة الأولي يبلغ طوله 220 كم يسمح للملاحة في الاتجاهين وتعمل عليه جميع وحدات النقل البضائع من وإلي ميناء الإسكندرية ومن الأهوسة المقامة علي الخط الملاحي القاهرةالإسكندرية عبر الرياح البحيري وترعة النوبارية :هويس فم الرياح البحيري وهويس الخطاطبة وهويس فم النوبارية وهويس البستان وهويس المالح الصغير والكبير . والطريق الملاحي القاهرة - دمياط ويجري ربط ميناء دمياط بشبكة النقل النهري الداخلي . وما أشهر الموانئ النهرية؟ تنقسم الموانئ النهرية إلي موانئ لخدمة نقل البضائع وموانئ لخدمة السياحة النيلية وبالنسبة للموانئ النهرية لخدمة نقل البضائع تنقسم من ناحية التبعية إلي: موانئ نهرية مملوكة لهيئة النقل النهري ويشمل ميناء الحديد والصلب بأسوان وميناء أثر النبي بالقاهرة وميناء النهضة علي بداية الوصلة الملاحية بين ترعة النوبارية وميناء الإسكندرية . وموانئ نهرية مملوكة للشركات الصناعية ويبلغ عددها 35 ميناء نهريا منها 31 بالوجه القبلي و4 موانئ بالوجه البحري وبالنسبة للمراسي النهرية لخدمة السياحة النيلية تنقسم إلي مرسي رسو مجهز بجميع مرافق وخدمات البنية الأساسية والسياحية ومحطة رسو مجهزة بخدمات الرسو وميناء نهري سياحي وهو عبارة عن محطة رئيسية لاستقبال وقيام البواخر السياحية بمنطقة القاهرة الكبري مجهز بخدمات البنية الأساسية والسياحية . برامج معينة ما أبرز الصعوبات التي تواجه الهيئة؟ طبيعة مجري النيل غير ثابت ومحتاج لأعمال تطهيرات لتفادي أي مشاكل سواء بضاعة أو سياحة التي تعمل طبقا لبرامج معينة . أوروبا لجأت للتاكسي النهري لتخفيف الكثافة المرورية داخل المدن في البداية سألناه ماذا تقول عن مشروع تاكسي النيل الجديد ؟ تاكسي النيل مشروع مستحدث في مصر ، لكنه معمول به في بعض المدن الأوروبية ، مثل تركيا وإيطاليا لتخفيف الكثافة المرورية داخل المدن مما يوفر الوقت والجهد ويخلق سيولة مرورية في الشوارع ولكن يجب التفرقة بين مشروع التاكسي والنقل الجماعي ، والهيئة تقوم حاليا بوضع تصور كامل لآليات العمل بمشروعات تاكسي النيل سواء من ناحية المراسي والبيئة ومحافظات القاهرة الكبري ووضع معايير للشركات الرغبة في العمل ووضع تصور كامل لأسلوب التشغيل وأن تكون هناك مراسي مجهزة لهذا الغرض وإنشاء المراسي يكون عن طريق وزارة الري والموارد المائية . متي يظهر مشروع تاكسي النيل علي أرض الواقع ؟ قريبا ..عندما تتم موافقة وزارة الري علي المراسي وموافقة المحافظين ووزارة البيئة وسنراعي الأثر البيئي للمشروع ، وفكرة تاكسي النيل المزمع تنفيذها لقيت قبولا لدي السياح والمواطنين لما لها من تأثير ايجابي في فك اختناقات المرور وتعريف الراكب بجمال مصر في فترة زمنية سريعة وأن التنقل بهذه الطريقة سيكون أسرع بكثير من أي وسيلة مواصلات أخري . القوة المحركة ما أهمية النقل النهري ؟ تتمثل في انخفاض التكلفة التشغيلية حيث أن الوحدة النهرية والتي تصل حمولتها إلي 900طن يسيرها محركان قوتهما 460 حصانا وهذه الحمولة تحتاج إلي قطار مكون من 23 عربة حمولة كل منها طنا يسيره قاطرة قوة 1600 حصان .كما أن هذه الحمولة تحتاج إلي 30سيارة حمولة كل منها 30 طنا وتحتاج إلي قوة محركة مقدارها 7200 حصان. وحيث أن الجزء الأكبر من التكلفة يكمن في القوة المحركة فإن تكلفة القوة المحركة في النقل النهري تعتبر أقل من مثيلتها في وسائل النقل الأخري . والقدرة علي نقل المعدات ذات الأطوال والأوزان غير النمطية التي تتعدي أطوالها ثلاثين مترا وتزيد أوزانها علي 400طن . ويعتبر وسيلة جذب سياحي حيث أن السياحة النيلية فرضت نفسها في المجال السياحي في مصر نظرا لأن السائح يحقق من خلالها هدفين :الأول مشاهدة حضارة وآثار مصر الفرعونية والقبطية والإسلامية والتي يقع معظمها علي جانبي نهر النيل .والثاني الاستمتاع بجمال الطبيعة .وتوافر إمكانيات التصنيع المحلي حيث يصل المكون المحلي لهذا المرفق إلي حوالي 75%. وتكامل خدماته بما يتوافر من إمكانيات البناء والصيانة والعمرات للوحدات النهرية والمتمثلة في الترسانات والقزقات المنتشرة علي ضفاف النيل . علاوة علي ذلك أقل تكلفة من وسائل النقل الأخري وأقل تلويثا للبيئة .حيث يبلغ طول نهر النيل داخل الأراضي المصرية حوالي 1532كم من نقطة الحدود المصرية السودانية في الجنوب وحتي البحرالمتوسط في الشمال .وقد قام نهر النيل منذ أقدم العصور بوظيفة الشريان الحيوي للنقل المائي الداخلي فالانحدار العام يتجه من الجنوب إلي الشمال والرياح السائدة في مصر كانت تدفع أشرع السفن من الشمال إلي الجنوب وبذلك ارتبطت أجزاء الوطن بعضها ببعض بأيسر السبل .وقد لعبت الترع والرياحات الكبري نفس دور نهر النيل وكانت طرقا مائية ميسرة تخدم النشاط الإقتصاد الذي يقع بين فرعي النيل ثم يتمركز في القاهرة رأس المثلث أو بداية الدلتا ثم يمر في محور رأسي حتي أسوان وعلي هذا المسار تتركز كتلة السكان وبالتالي يتركز النشاط الاقتصادي . طرق ملاحية ماذا عن الفوائد الاقتصادية للنقل النهري ؟ الاعتماد علي النقل النهري في نقل البضائع والقمح وغيرها أصبح ضرورة ملحة لان هذا الاتجاه يدعم الاقتصاد القومي من خلال تقليل حوادث الطرق وتقليل استهلاك السولار وبالتالي فهو يسهم في تقليل نسبة الدعم الحكومي المقدم للطاقة كما يقلل نسبة صيانة الطرق والزحام المروري. وكلها مشاكل يعاني منها المواطن المصري بالفعل.كما أن الجزء الأكبر من التكلفة يكمن في القوة المحركة التي تقل في النقل النهري عن مثيلتها في أي وسيلة نقل أخري. وأطالب بتفعيل دور النقل النهري وألا يكون عبء ميزانيته علي الدولة وتعتبر الموانئ النهرية واحدة من أهم عناصر البنية الأساسية للنقل النهري والنقل النهري يتميز بالكثير من المميزات التي ينفرد بها عن باقي وسائل النقل الأخري المنافسة له كالسكك الحديدية والنقل بالسيارات وأهم هذه الميزات انخفاض حجم الاستثمار في البنية الأساسية لها وقدرته علي نقل البضائع غير النمطية الكبيرة الحجم وذات الأوزان والأطوال الكبيرة .ونقوم بعمليات دعم البنية الأساسية من إنشاء وصيانة أهوسة وتطهير المجري الملاحي وعمل علامات ملاحية مع طول نهر النيل من أسوان إلي الإسكندريةودمياط ويجري العمل في مشروع الموانئ الجديدة والهيئة بصدد تفعيل مشروع نقل الحاويات للصنادل النهرية . معهد نهري وماذا عن المعهد الإقليمي للنقل النهري ؟ يعتبر المعهد الإقليمي للنقل النهري هو الوحيد في مصر المتخصص بتدريب العمالة النهرية وتخريج كوادر فنية مدربة للعمل علي الوحدات النهرية العاملة بنهر النيل وفروعه .وفي عام 1972 تم توقيع اتفاقية إنشاء المعهد الإقليمي للنقل النهري بين مصر وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية ويختص بإعداد المتخصصين في شئون النقل النهري ومنح الخريجين الشهادات الدالة علي اجتيازهم الدراسات التخصصية .وتنظيم دورات علمية وعملية للعاملين بقطاع النقل النهري والقطاعات الأخري المتصلة به لرفع كفاءة العاملين . وإيفاد بعثات علمية وعملية خارجية وداخلية للتخصص في علوم النقل النهري بجميع فروعها .وإعداد مكتبة علمية خاصة بالنقل النهري وما يرتبط بها من علوم أخري وكذلك إعداد مركز للتوثيق العلمي والترجمة والنشر في هذا المجال .وأداء الخدمات في مجالات اختصاصه للدول العربية والصديقة وذلك بعد موافقة الجهات المختصة .وتم الانتهاء من إنشاء المعهد عام 1976 وكان يتبع الإدارة المركزية للتدريب بوزارة النقل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وصدر القرار الجمهوري رقم 120 لسنة 1991بنقل تبعية المعهد من هيئة القطاع العام للنقل البري والنهري إلي الهيئة العامة للنقل النهري ويقوم المعهد حاليا بعقد الدورات التدريبية في مجال النقل النهري لراغبي الحصول علي تراخيص من الهيئة للعمل أوالترقي بالمهن المختلفة بمجال النقل النهري وذلك لرفع مستوي أفراد أطقم الوحدات النهرية والارتقاء بالمهن النهرية المختلفة . معايير أوروبية ماذا عن خطة تطوير المدرسة الثانوية للنقل النهري ؟ المدرسة الثانوية النهرية أصبحت 5 سنوات بدلا من 3 سنوات بهدف تخريج دفعات مدربة من أطقم الوحدات النهرية ورفع مستوي المهارات والقدرات للنقل النهري وضمان جودة البرامج والدورات التدريبية وإعداد الكتب والتسهيلات التدريبية. واستحداث تحويل المدرسة إلي مدرسة فنية متقدمة ليتم التدريس فيها وفقا للمعايير الأوروبية بحيث يكون خريج المدرسة علي أعلي مستوي فني ممكن . حدثنا عن شبكة الطرق الملاحية والأهوسة ؟ تقوم الهيئة العامة للنقل النهري بعمل التطهيرات اللازمة وصيانة أجهزة الإرشاد الملاحي لتطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق العلاجية وهي : الطريق الملاحي أسوان - وادي حلفا عبر بحيرة ناصر وهو طريق ملاحي من الدرجة الأولي يبلغ طوله 350 كم وبعرض يسمح بالملاحة في الاتجاهين ومجهز بكافة المساعدات الملاحية من شمندروات وأبراج برية ثابتة تعمل بالطاقة الشمسية ويعمل علي هذا الخط وحدات هيئة وادي النيل للملاحة النهرية من أسوان إلي وادي حلفا والوحدات السياحية النيلية إلي معبد أبو سمبل . والطريق الملاحي أسوان – القاهرة عبر نهر النيل وهو طريق ملاحي من الدرجة الأولي يبلغ طوله 960 كم ويسمح بالملاحة في الاتجاهين وتعمل عليه جميع وحدات نقل البضائع والوحدات السياحية النيلية من القاهرة إلي أسوان ومن الأهوسة المقامة علي نهر النيل :هويس إسنا الجديد وهويس نجع حمادي الجديد وهوس أسيوط . والطريق الملاحي القاهرة - الإسكندرية عبر الرياح البحيري - ترعة النوبارية وهو طريق ملاحي من الدرجة الأولي يبلغ طوله 220 كم يسمح للملاحة في الاتجاهين وتعمل عليه جميع وحدات النقل البضائع من وإلي ميناء الإسكندرية ومن الأهوسة المقامة علي الخط الملاحي القاهرةالإسكندرية عبر الرياح البحيري وترعة النوبارية :هويس فم الرياح البحيري وهويس الخطاطبة وهويس فم النوبارية وهويس البستان وهويس المالح الصغير والكبير . والطريق الملاحي القاهرة - دمياط ويجري ربط ميناء دمياط بشبكة النقل النهري الداخلي . وما أشهر الموانئ النهرية؟ تنقسم الموانئ النهرية إلي موانئ لخدمة نقل البضائع وموانئ لخدمة السياحة النيلية وبالنسبة للموانئ النهرية لخدمة نقل البضائع تنقسم من ناحية التبعية إلي: موانئ نهرية مملوكة لهيئة النقل النهري ويشمل ميناء الحديد والصلب بأسوان وميناء أثر النبي بالقاهرة وميناء النهضة علي بداية الوصلة الملاحية بين ترعة النوبارية وميناء الإسكندرية . وموانئ نهرية مملوكة للشركات الصناعية ويبلغ عددها 35 ميناء نهريا منها 31 بالوجه القبلي و4 موانئ بالوجه البحري وبالنسبة للمراسي النهرية لخدمة السياحة النيلية تنقسم إلي مرسي رسو مجهز بجميع مرافق وخدمات البنية الأساسية والسياحية ومحطة رسو مجهزة بخدمات الرسو وميناء نهري سياحي وهو عبارة عن محطة رئيسية لاستقبال وقيام البواخر السياحية بمنطقة القاهرة الكبري مجهز بخدمات البنية الأساسية والسياحية . برامج معينة ما أبرز الصعوبات التي تواجه الهيئة؟ طبيعة مجري النيل غير ثابت ومحتاج لأعمال تطهيرات لتفادي أي مشاكل سواء بضاعة أو سياحة التي تعمل طبقا لبرامج معينة صدر القرار الجمهوري رقم 474 لسنة1979 بإنشاء الهيئة العامة للنقل النهري بهدف تنمية الإقتصاد القومي عن طريق رفع كفاءة مرفق النقل المائي عبر نهر النيل وقنواته الملاحية وتطويره بما يحقق استغلاله الاستغلال الأمثل علي أسس فنية واقتصادية سليمة كي يؤدي دوره في التنمية القومية واختصاصات الهيئة العامة للنقل النهري تتمثل في تنفيذ أحكام القوانين الصادرة في شأن تنظيم الملاحة الداخلية ووضع تخطيط شامل لمرفق النقل المائي وكافة الأعمال الصناعية المتعلقة به لمواجهة متطلبات التنمية في كافة المجالات واعداد البرامج والمشروعات اللازمة والإشراف علي تنفيذها وتطهير وتحسين المجاري الملاحية الداخلية والأهوسة وصيانتها بما يحقق حسن الاستفادة منها علي الوجه الأمثل والإشراف علي جميع مشروعات النقل المائي للتأكد من سلامة التنفيذ ومطابقتها للشروط والمواصفات الفنية . وتحديد الخطوط الملاحية والأهوسة والمراسي العامة ووضع القواعد الخاصة باستخدامها . وتحديد مقابل استخدام المنشآت الصناعية التي تقيمها الهيئة وتقسيم المجاري المائية الملاحية إلي خطوط لنقل البضائع والركاب وتسييرها وفقا للنظم والقواعد المبينة بقوانين الملاحة علي مر العصور كان لنهر النيل تأثير كبير علي الحياة في مصر وكانت القوارب والسفن أهم وسائل النقل في مصر ، ولكن تضاءل دورها إلي حد كادت تكون قد اختفت ورغم الأهمية القصوي للنقل النهري بعيدا عن الازدحام المروري التي تعاني منه شوارع المحروسة ليل نهار ..إلا أن النقل النهري في مصر أصبح هامشيا لا يتعدي نصيبه في حجم نقل البضائع سوي 1% فقط من إجمالي 750 مليون طن بضائع يتم نقلها سنويا .. وهذا ما أكده لنا الدكتور أسامة عقيل أستاذ الطرق والمرور والمطارات بهندسة عين شمس وأكد أسامة عقيل أن العديد من الدراسات وأخرها دراسة الجايكا اليابانية أظهرت أن حجم نقل البضائع في مصر سوف يزيد بنسبة 225% خلال 15عاما القادمة وهي زيادة ضخمة ويجب أن يكون للنقل النهري دور أكبر في نقل البضائع خلال الفترة القادمة .. وطبقا لطبيعة النهر وجغرافية حركة نقل البضائع وكفاءة النقل النهري القصوي في مصر فإن المستهدف المنطقي الذي يجب أن تسعي الدولة إلي تحقيقه هو حوالي 10% من حجم نقل البضائع في مصر وأضاف عقيل أن كفاءة النقل النهري في نقل الركاب في القاهرة الكبري محدودة للغاية وأي استثمارات في هذا الاتجاه لن تكون ذا جدوي اقتصادية منها في الوقت الراهن .. وخاصة أن حجم الطلب علي نقل الركاب يوميا في القاهرة الكبري لا يقل عن 22 مليون رحلة في حين أن المتاح للنقل النهري لا يتعدي عدة آلاف رحلة لذلك لن يكون له دور ذو قيمة في نقل الركاب . وقال عقيل إن دراسات النقل القومي تؤكد علي ضرورة تطوير وتحديث قطاع النقل النهري وزيادة حجم نقل البضائع وضرورة تشجيع الدولة ذلك بالإضافة إلي دعوة القطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع بإنشاء شركات إدارة المواني النهرية وشركات للنقل وإقامة محطات للحاويات وضرورة تطويرالمجري الملاحي والأهوسة والأحباس وتعميق الغاطس علاوة علي ضروة تطبيق النقل متعدد الوسائط الذي يعتمد عليه نجاح صناعة النقل النهري
كما أن النقل النهري يصلح لنقل الأسمنت ومواد البناء والقمح والمواد البترولية والأحجار والفحم الحجري وخامات الألومنيوم وقصب السكر والأسمدة الصناعية والزيوت والشحوم الغذائية ويجب علي الدولة أن تخصص حصصا من تلك البضائع للنقل النهري ويعتبر المجري المائي الملاحي البنية الأساسية لصناعة النقل النهري ويجب أن يتوفر له غاطس اقتصادي يسمح بمرور الوحدات النهرية ذات الحمولات الاقتصادية وبالسرعة الاقتصادية ويتطلب ذلك ضرورة خلو المجري المائي من العوائق التي تعطل حركة الملاحة وأن يكون المجري المائي الملاحي مجهزا بأحدث اساليب تنظيم الحركة الملاحية نهارا وليلا وأكد أسامة عقيل أن الشبكة الملاحية تتكون من نهر النيل وفروعه وبعض الرياحات والترع بطول إجمالي حوإلي 3500 كيلو متر وأهمها مجري نهر النيل من دمياط وحتي أسوان والرياح البحيري وترعة النوبارية وترعة الأسماعيلية . كما يوجد عدد كبير من المواني النهرية تم إنشاؤها في الستينيات أثناء النهضة الصناعية وذلك لخدمة المصانع مثل ميناء الحديد والصلب بأسوان وميناء كيما وميناء أسوان النهري وميناء أسنا وميناء الأقصر ومينا قنا وميناء أثر النبي وميناء الحديد والصلب بالتبين وميناء صوامع إمبابة وميناء سكر نجع حمادي وميناء سكر قوص وميناء سكر دشنا وميناء سكر أرمنت وميناء سكر أدفو وميناء مصنع السماد بمنقباد وميناء أسمنت أسيوط بمنقباد وميناء مصنع الكوك وميناء المتراس بالأسكندرية وغيرها .. ويلزم تطوير معظم تلك المواني وتحديثها وإضافة مساحات تخزين فيها .. ومعظم تلك المواني مرتبطة بشبكة الطرق والنقل الرئيسية مما يسهل عملية التبادل مع حركة الشاحنات ومنها المرتبط بشبكة السكك الحديدية وذلك يزيد من امكانات تلك الموانيء.. ويمكن المشاركة بين الهيئات المالكة لتلك الموانيء وبين الشركات الخاصة التي تنشيء للاستثمار في إدارة الموانيء لتحقيق الفائدة للطرفين ولصناعة النقل النهري ويقترح أسامة عقيل استراتيجية للنقل النهري تضم وضع مخطط شامل لمرفق النقل المائي بكافة عناصره وأهدافه ومشروعاته وتحديد الخطوط الملاحية والموانيء واقتصادياتها وزيادة التبادل التجاري مع دول المصب والمجري “ السودان – جنوب السودان – أوغندا – كينيا “ واستخدام النقل النهري في ذلك ورفع كفاءة المجاري المائية الملاحية والأعمال الصناعية عليها بحيث تزيد الكفاءة الاقتصادية للمرفق إلي أقصي ما يمكن وزيادة حجم التبادل التجاري الداخلي باستخدام النقل المائي ومنع الاحتكار في صناعة النقل النهري للبضائع وتقوم الدولة بدور تنسيقي لزيادة حصص النقليات للنقل المائي من التجارة الداخلية للدولة واستخدام النقل المائي في نقل المواد المنتجة من الدولة وتشجيع الأستثمار والقطاع الخاص في صناعة النقل عبر الملاحة المائية واستغلال المزايا النسبية للنقل المائي وتطبيق النقل متعدد الوسائط وربط المواني النهرية بالموانيء البحرية وبخطوط السكة الحديد والتنسيق مع وزارة الري بخصوص كميات المياه التي يتم ضخها من السد العإلي بحيث لا تؤثر سلبا علي احتياجات النقل النهري الذي يتوقف علي وجود عمق غاطس مناسب واقتصادي يسمح بمرور السفن ولايؤدي إلي اختلال في زمن الرحلات النهرية الذي يؤدي بدوره إلي ضعف أداء استخدام النقل النهري وعدم الاعتماد عليه في نقل البضائع وفي نهاية حديثه لنا طالب الدكتور أسامة عقيل بضرورة تطوير جميع الموانيء النهرية وزيادة مساحات التخزين وانشاء الصوامع وتزويد الموانيء بالأوناش والمعدات اللازمة لسرعة وكفاءة الشحن والتفريغ وعمل تجهيزات لساحات الحاويات وتداولها والتوسع في الترخيص لشركات إدارة الموانيء النهرية وشركات الشحن والتفريغ وتداول الحاويات والخدمات اللوجستية وشركات الوحدات النهرية والسفن . ووضع البنية التشريعية التي تلزم عملية تطوير صناعة النقل المائي ووضع القواعد المنظمة لتأمين الحركة الملاحية والنهرية لضمان الأمن والسلامة..