قام نائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح اليوم بزيارة السفارة اليمنية في الرياض، التقى خلالها بأعضاء السفارة وأطلعهم على مستجدات الأوضاع بالساحة الوطنية والجهود التي يبذله رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة في تجاوز الأزمة الحالية والعمل على استعادة شرعية الدولة اليمنية وتسريع وتكثيف أعمال الإغاثة الإنسانية . وقال :" ان اليمن يعيش مرحلة تاريخية حرجة ولن تنسى منذ 21 سبتمبر الماضي عندما دخلت المليشيات الى العاصمة صنعاء وسيطروا على المحافظات بالقوة وجاءت الكارثة الكبرى في 19 يناير عندما استكملت المليشيات انقلابها على الدولة اليمنية والاستيلاء على قصر الرئاسة وضرب المنزل الشخصي لرئيس الجمهورية وكذا محاولة اغتيال رئيس الحكومة من خلال ضرب موكبه. وأضاف :" سنعمل انا وزملائي في الحكومة ومعنا كل الخيرين من أبناء اليمن بكل قدرتنا على ان تخرج البلاد من هذه الأزمة ونطمح أن نستطيع في اقرب وقت ممكن ان نعيد الدولة اليمنية على الأقل الى ما كانت عليه قبل الأزمة الحالية، وقال علينا جميعا أن ندرك أن الظروف الإستراتيجية لن تسمح لأي تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة وليس هناك تبرير لأي حروب في المنطقة. وخاطب الموجدين قائلا: " نريد أن نكون كلنا مواليين للوطن وليس لإفراد فالوطن هو الثابت والأفراد زائلون الوطن هو مستقبل أبنائنا وأحفادنا هو الشئ الوحيد الممكن اعتباره مقدس ويستحق منا جميعا التضحية والفداء والعمل من اجله بكل ما نملك من قدرات وإمكانيات. ووجه بحاح حديثه لأعضاء السفارة قائلا: "علينا جميعا العمل على حماية بيتنا من الداخل واليمن هو بيت كل اليمنيين وعلى كل اليمنيين العمل على استعادة شرعية الدولة اليمنية.. فالدولة ليست ممثلة بأشخاص بل ممثلة بالنظام الجمهوري الذي يحمي الجميع ويحافظ على حقوق كافة أبناء الشعب بمختلف مشاربهم الثقافية وانتماءاتهم السياسية دون تميز. ودعا الجميع إلى تحكيم العقل والعمل على حقن الدماء وحفظ الأرواح وقال كلها دماء يمنية ولن يكون هناك منتصر ومهزوم وإنما هناك خاسر وحيد هو الوطن اليمني الكبير. وأشار إلى أن كل تشكيلات المليشيات مهما كانت أسماءها ( أحباب الله أو انصار الله او او انصار الشريعة ) كلها مسميات عملت على تدمير الوطن وتفكيك نسيجه الاجتماعي لصالح شخوص على حساب الوطن والشعب اليمني. وأضاف أن الوضع الإنساني خطير جدا، وأن المواطنين أصبحوا يفتقدون أبسط المتطلبات الحياتية اليومية وحصار وحرب المدن يزيد كارثة الوضع الإنساني سوا.. مؤكدا أن حكومته عملت وتعمل وبشكل عاجل على توفير المتطلبات الضرورية للشعب اليمني من أدوية ومواد غذائية، منوها إلى انه سيتم الشروع فى نقل العالقين في المطارات الدولية وإعادتهم الى وطنهم من نهاية الأسبوع الحالي بعد استكمال الترتيبات اللازمة لذلك. وقال إن الأخوة أنصار الله مدعون إلى أن يتقوا الله في أبناء الشعب اليمني، وأن يوقفوا حربهم على المدن اليمنية.. وعلى الجميع أن يدرك ان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 صنع إطارا لانهاء الصراع واي مبادرة او حوار سيكون على آلية تنفيذ هذا القرار فقط.