استنكر الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، تفسير وزارة التربية والتعليم لسورة "البروج" في كتاب التربية الدينية الإسلامية المقرر على الصف الرابع الابتدائي، حيث زعم المؤلف أن المقصود بالبروج أسماء الأبراج وهي: «الثور والجوزاء والسرطان والأسد»، وأن مناسبة السورة تسلية النبي (صلى الله عليه وسلم) من إيذاء الكفار. وأوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أن سورة «البروج» مكية وتدور حول حادث أصحاب الأخدود، وهي قصة التضحية بالنفس في سبيل العقيدة والإيمان، وابتدأت السورة بالقسم ب«السماء ذات النجوم الهائلة» ومداراتها الضخمة التي تدور فيها تلك الأفلاك، وأقسمت السورة باليوم العظيم اليوم المشهود وهو يوم القيامة، وبالرسل والخلائق، على هلاك ودمار المجرمين، الذين طرحوا المؤمنين في النار، ليفتنوهم عن دينهم. وقال الأطرش ل«صدى البلد»، إن «الأخدود» الشق العظيم المستطيل في الأرض كالخندق، وجمعه أخاديد، موضحًا: «والسماء ذات البروج» أي وأقسم بالسماء البديعة ذات المنازل الرفيعة، التي تنزلها الكواكب أثناء سيرها، منوهًا إلى أن هذه المنازل سميت بروجًا لظهورها، وشبهت بالصور لعلوها وارتفاعها لأنها منازل للكواكب السيارة. وأضاف: "واختتمت السورة الكريمة بقصة الطاغية «فرعون» وما أصابه وقومه من الهلاك والدمار بسبب البغي والطغيان «هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ» إلى نهاية السورة الكريمة". يذكر أن موقع «صدى البلد»، رصد مشهدًا غريبًا داخل كتاب التربية الدينية الإسلامية المقرر على الصف الرابع الابتدائي. ففي الصفحة رقم 30 من الكتاب، وتحديدا في الوحدة الثانية من القصص الديني، ظهرت بالصفحة سورة البروج، وشرحها المؤلف قائلا: "إن الله أقسم فيها بالسماء وبروجها ونجومها وبيوم القيامة على هلاك من حفروا الأخاديد وأحرقوا المؤمنين فيها". وعلى جانب الصفحة، كتب المؤلف عنوانا فرعيا "معلومات وأنشطة إثرائية"، كتب تحتها: أسماء الأبراج هي: الثور والجوزاء والسرطان والأسد والعذراء والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت، وهو ما أثار حفيظة البعض على اعتبار أن المؤلف هنا علَّم التلميذ أن أبراج حظك اليوم هي التي تحدثت عنها سورة البروج!!.