الزعنون : سنتابع ملفات الإعتداءات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية لدى المحكمة الجنائية الدولية

اكد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى أن فلسطين ستعمل جاهدة على متابعة ملفات الإعتداءات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية لدى المحكمة الجنائية الدولية التي أصبحت عضوا دائما بها منذ الأول من أبريل الحالى ... جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "القضية الفلسطينية والتحديات التى تواجهها" ألقاها رئيس البرلمان الفلسطينى أمام مجلس الأمة الجزائرى .
واستطرد الزعنون قائلا :"إنه خلال الأيام القليلة المقبلة سنكون مضطرون لمتابعة ملف العدوان الأخير على قطاع غزة وملف الاستيطان الإسرائيلى لدى المحكمة الجنائية الدولية حتى تدفع سلطات الاحتلال الاسرائيلي ثمن اعتداءاتها ضد الشعب والدولة الفلسطينية مشيرا إلى أن فلسطين طلبت من الجزائر مساعدتها فى إيفاد متخصصين قانونيين لبلورة فحوى الملفين اللذين سيتم إيداعهما على مستوى المحكمة الجنائية الدولية .
واوضح رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى أن أول ملف سيتم تفعيله من قبل اللجنة الوطنية العليا الفلسطينية المخول لها مهمة متابعة عمل المحكمة هو ملف الإستيطان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية.
و اكد الزعنون فى محاضرته أنه منذ انضمام دولة فلسطين رسميا للمحكمة الجنائية الدولية بداية الشهر الجارى ازدادت حدة التضييق الاسرائيلى بتجميد تحويل عائدات الضرائب التى تحصلها لصالح السلطة الفلسطينية الذى بدأ منذ ثلاثة أشهر أى منذ التوقيع على معاهدة روما ، مشيرا إلى أن بعض الموظفين الفلسطينيين لم يتقاضوا رواتبهم منذ عدة أشهر رغم تأكيد سلطات الاحتلال منذ أسبوع على تحويل المستحقات المالية الفلسطينية.
و أوضح أن المجلس الوطنى الفلسطينى يسعى مع لجنة المتابعة العربية لحشد الدعم الدولى لإعادة طرح مشروع قرارعربى جديد أمام مجلس الأمن الدولى لإنهاء الاحتلال الاسرائيلى على الأراضي الفلسطينية.
وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية ، أكد الزعنون استمرار العمل الحثيث لتفعيل المصالحة الوطنية الداخلية وتكثيف الجهود لإزالة الانقسامات بين جميع فصائل المجتمع الفلسطينى معتبرا أن الانقسامات فى الصفوف الفلسطينية تجعل إسرائيل تستغل إلى أقصى حد هذه البؤر وتفشل أى مسعى للمصالحة والتوحد .. مشددا على ضرورة إعادة التلاحم بين حركتى فتح وحماس والدعوة إلى عقد اجتماع للمجلس الوطنى الفلسطينى تتواجد وتحضر فيه جميع الفصائل الفلسطينية .
من جهته ، تطرق عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة إلى العلاقات الجزائرية - الفلسطينية المتميزة القائمة على الموقف الثابث المبدئي الداعم للأشقاء الفلسطينيين من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية المشروعة في بناء الدولة المستقلة مؤكدا أن الجزائر ستظل على هذا الخيار حتى يتحقق استقلال دولة فلسطين واقامة عاصمتها بالقدس الشريف.
يذكر فى هذا الصدد أن رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى بدأ منذ يوم /الاحد/ الماضى زيارة إلى الجزائر تستغرق خمسة أيام .