دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون إلى تشكيل لجان متخصصة لبحث كيفية الاستفادة من قبول عضوية فلسطين في الأممالمتحدة. وأكد الزعنون في كلمته الافتتاحية للعدد السادس والأربعين للمجلة البرلمانية للمجلس الوطني الفلسطيني التي صدرت في عمّان اليوم "الثلاثاء" أن الألوية هي في تشكيل اللجان المتخصصة لبحث كيفية الاستفادة من قبول فلسطين في الأممالمتحدة والبدء بالخطوات العملية لاستثمار ذلك وعدم الاكتفاء بما تحقق. وشدد على ضرورة البدء فوراً في الإعداد لخطة وطنية سياسية دبلوماسية قانونية دولية لترسيخ هذا الوضع الجديد نحو الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وأن يتم ذلك من خلال عقد دورة جديدة للمجلس المركزي الفلسطيني يتم خلالها طرح كل الخيارات والاحتمالات واتخاذ القرارات اللازمة. وقال الزعنون "إن الإرادة الفلسطينية الموحدة والصلبة قد انتصرت لحقوقها وتغلبت على كل الضغوط التي مورست عليها لثنيها عن متابعة حقوقها في الأممالمتحدة"، مؤكدا ضرورة استثمار هذا الزخم لانضمام دولة فلسطين إلى المعاهدات والاتفاقات الدولية وإلى المنظمات والهيئات والوكالات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية لوضع الاحتلال والاستيطان في مواجهة القانون الدولي واستثمار تصاعد الموقف الدولي الرافض لكل الخطط الاستيطانية الإسرائيلية القديمة منها والمستجدة بعد قبول فلسطين في الأممالمتحدة" فهذا الممكن فلسطينيا في هذه المرحلة". وأضاف الزعنون "لا بد وأن نُتبع ذلك أيضا بالبدء في تنفيذ الخطوات العملية باتجاه إنهاء الانقسام خاصة بعد أن صمد الفلسطيني على أرضه في قطاع غزة ويواصل الصمود في الضفة المحتلة والقدس عاصمة دولتنا المستقلة"، مشيرا إلى أن الدرس الذي يمكن استخلاصه من ذلك أن الوحدة تحقق الانجازات وأن نعمل على تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان والجدار حتى يصبح ثمن الاحتلال لأرضنا مكلفا. وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون "إن المسار الثالث هو في الإعداد لانتخابات شاملة تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني الفلسطيني وعدم التوقف عند بعض التفاصيل التي أرهقت الشعب الفلسطيني وشتت قواه "فلا يجب أن نخذل هذا الشعب الأبي الصابر". وأشار الزعنون إلى مجموعة من التحديات الكبيرة تواجه الشعب الفلسطيني والتي تتمثل في ما بعد قبول فلسطين في الأممالمتحدة وإنهاء الانقسام والتغلب على نتائج الحصار المالي واستشراء الاستيطان. وأضاف: أن هذه التحديات تفرض علينا أن نضع الحلول التي توفر إمكانيات الصمود لشعبنا على أرضه، وعدم الركون لعوامل الزمن فقط لكي تساعدنا على التقدم خطوة إلى الإمام وتقفز بنا من مرحلة الجمود إلى مرحلة الحيوية والعمل الجاد البنّاء، والمبادرة بالهجوم دون انتظارٍ قاتل للأمل. وتضمن العدد السادس والأربعين من مجلة المجلس الوطني الفلسطيني البرلمانية وهي دورية فصلية تصدر في العاصمة الأردنية عمان -ملفات مهمة من بينها ملف قبول فلسطين في الأممالمتحدة والأهداف الفلسطينية من قبول فلسطين عضوا مراقبا في الأممالمتحدة، وتحليل ما بعد الاعتراف الأمميبفلسطين دولة غير عضو في الأممالمتحدة ، إلى جانب نشاطات المجلس ولجانه.