أدانت اللجنة السياسية بالمجلس الوطني الفلسطيني بشدة العدوان والإرهاب العسكري الإسرائيلي والمجازر المستمرة بحق الفلسطينيين الأبرياء من أطفال ونساء في قطاع غزة. كما أدانت اللجنة في ختام اجتماعها الطارئ اليوم "الاثنين" بمقر المجلس بالعاصمة الأردنية "عمان" ما وصفته بصمت وتخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن التدخل لحماية الشعب الفلسطيني، مستنكرة بشدة دفاع بعض القوى الدولية عن هذه الجرائم الأمر الذي يجعلهم شركاء فيها. ودعت اللجنة -التي عقدت برئاسة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون - برلمانات العالم والاتحادات البرلمانية الدولية إلى تحمل مسئولياتها ومطالبتها بالإعلان عن موقف شجاع وجريء لإدانة هذا العدوان. وأكدت اللجنة دعمها لما جاء في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" من الدعوة لسرعة عقد اجتماع قيادي عاجل من أجل البحث في سبل مواجهة هذه التحديات في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على طريق طي صفحة الانقسام والسير قدما نحو إنجاز المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية. وشددت على دعمها لقرار الرئيس "أبو مازن" بالذهاب إلى الأممالمتحدة في التاسع والعشرين من الشهر الجاري لنيل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس ، مؤكدة أن ذلك يعتبر تكاملا بين العمل الدبلوماسي والمقاومة . وحيت اللجنة جماهير الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات الشتات وجماهير الأمة العربية وحركات التضامن العالمية التي خرجت وساندت الأهل في قطاع غزة، كما رحبت بالزيارات التي قام بها عدد من الأخوة العرب إلى غزة. ووجهت اللجنة التحية إلى صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الصامد وقدمت التعازي لذوي الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للجرحى الأبطال، واعتبرت أنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات الميدانية والسياسية. كانت رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون قد وضع أعضاء اللجنة في صورة التحركات والجهود التي قام بها المجلس في مخاطبة رؤساء الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية، ودعوته لعقد جلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي لمواجهة العدوان على غزة. وقال الزعنون" إنه لا يجب أن يطلب من الضحية أكثر مما ينبغي في هذه الحرب الهمجية التي فرضت علينا"، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى جاهدة في حربها لثني القيادة الفلسطينية عن التوجه إلى الأممالمتحدة.