انتقد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، اقتراح حرمان الطفل الرابع من دعم الدولة، مؤكدًا أن الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى، والإنجاب والعقم بيد الخالق جل شأنه. وتهكم الأطرش في تصريحه ل«صدى البلد»، -على هذا الاقتراح- «أنه إذا كانت الأرزاق بيد الدولة فلا مانع من حرمان الطفل الرابع من الدعم»، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل رزق العباد على أحد من الناس، مستشهدًا بقوله تعالى:«قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورً». وأوضح رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا أن هناك أمورًا يجب على الدولة أن تنظر إليها لتنعش اقتصادها فحرمان الطفل الرابع من الدعم ليس حلا للأزمة، مشيرًا إلى أن الدولة تنفق أموالا طائلة في أشياء لا فائدة منها، منوهًا بأن الأموال التي خصصت لتحديد النسل لو أنفقت على تربية الماشية وعلى استصلاح الأراضى البور وعلى ما ينفع المجتمع لكن ذلك أولى وأفضل من التفكير من حرمان الطفل الرابع من حقه. ولو علم الناس جميعا أن الله سبحانه وتعالى يهب لمن إناثا أو يزوجهم ويجعل من يشاء عقيما فالإنجاب ليس بيد واحد من الناس والعقم ليس بيد زاحد من الناس ول أننا وأضاف رئس لجنة الفتوى الأسبق، «أن من رحمة الله سبحانه بعباده أنه يرزق جميع مخلوقاته، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا»، لافتًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا». وأكد الأطرش أن تنظيم النسل يكون واجبًا إذا كانت صحة المرأة الإنجابية لا تقدر على الحمل والرضاعة، لافتًا إلى أن الذي يشق الفم وخلق المعدة إن لم يكن قادراً على إطعامهما لفتح لهما المقبرة، ناصحًا بأننا لو أخذنا بالتعاليم الإسلامية وتوكلنا على الله لبارك الله لنا في القليل حتى يصير كثيرا.