قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن الإمام القرطبى أورد فى تفسيره لآية «إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ» أن المراد بالنعجة فى الآية الكريمة هى أنثى النعاج، وقيل فى أحد الأقوال إنها المرأة، أى له تسع وتسعون امرأة. وأضاف الأطرش، فى تصريح ل«صدى البلد»، أن الإمام القرطبى قال فى تفسيره «إن كان جميعهن أحرارا فذلك شرعة، وإن كن إماء فذلك شرعنا، والظاهر أن شرع من تقدم قبلنا لم يكن محصورا بعدد، وإنما الحصر في شريعة محمد (صلى الله عليه وسلم)»، ومعنى قول القرطبى إن الرق كان مباحا قبل الإسلام وكانت توجد الكثير من الأسواق لبيع النساء فلهذا كان مباحا أن يتزوج الرجل بأكثر من امرأة حتى وصل بهم أنه كان يتزوج 100 امرأة. وأوضح رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أنه فى عهد سيدنا داود وجميع الشرائع التى سبقت الإسلام أباحت للرجل الزواج بما شاء من النساء دون حصر لعدد الزوجات، مؤكدا أن الحصر كان فى شريعة سيدنا محمد فقط. وقال إنه "ليس مقصود من هذا التفسير إهانة المرأة أو انتقاصها، ولكن هو من باب ضرب المثل وتقريب المعنى لأذهان الناس، وليس فى ذلك انتقاص لشأن المرأة أو تحقيرها كما يدعى إسلام البحيرى، لأنه ليس بمفسر ولا بعالم حتى نأخذ العلم منه، بل إنه لم توجد شريعة أعطت للمرأة جميع حقوقها وكرمتها مثلما كرمتها الشريعة الإسلامية". يذكر أن الإعلام إسلام البحيرى قال أمس فى برنامج «360 درجة» المذاع على فضائية «القاهرة والناس» مع الإعلامى أسامة كمال أثناء مناظرته مع الدكتور عبد الله رشدى، ممثل الأزهر، إن الإمام القرطبى قال فى تفسيره إن المراد بقوله تعالى: « تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً»، أى امرأة، وهذا دليل على انتقاص العلماء والأئمة السابقين لشأن المرأة وتحقيرها.