* "الحماقى": مصر والدول الإفريقية فشلوا فى تفعيل "الكوميسا" فى السابق لغياب الإرادة السياسية * و يمكننا مساعدة دول إفريقيا فى مجالات الرى والزراعة والسياسات الضريبية * الخضيري:استفادتنا من " الكوميسا" لن تأتي بدون تحقيق التنمية الشاملة محليا قالت الدكتورة يمن الحماقى، استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن تفعيل اتفاقية التجارة مع الدول الإفريقية "الكوميسا" أمر هام وضرورى لصالح مصر، والإرادة السياسية اليوم أصبحت فى اتجاه التعاون والتكامل مع دول القارة. وأضافت الحماقى فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حقق نقلة جيدة فى العلاقات المصرية السودانية وملاحظ أنها فى تحسن مستمر وهذا يصب فى مصلحة مصر السياسية والاقتصادية. وأشارت، إلى أن مصر والدول الإفريقية الأعضاء فى الكوميسا لم ينجحوا فى السابق فى تفعيل الاتفاقية وحان الوقت لتغيير هذا الوضع. وأكدت الحماقى، أن مصر لديها نقص كبير فى الانتاج وتوسع فى استيراد أغلب السلع، مشيرة الى انه من الضرورى أن يتم تعويض هذا الأمر عن طريق زيادته بشكل عام خلال التعاون والتكامل مع دول الجوار، واتفاقية التجارة مع الدول الإفريقية "الكوميسا" يمكنها تحقيق جزء من تحسين الانتاج. وأوضحت الحماقى أن مصر يمكنها أن تساعد دول الجوار الإفريقية فى مجالات البحوث الزراعية أو الرى وتطوير البحوث الخاصة بتوليد الطاقة من المصادر المتجددة مثل الرياح والشمس. وأشارت، إلى أن هناك مجالات متعددة يمكن لمصر أن تقدم خبراتها فيها لهذه الدول منها مجال التعاون الدولى وتحسين السياسات المالية والضريبية. من جهته قال الدكتور محسن الخضيري، الخبير الاقتصادي، إن مصر عضو بمنظمة الكوميسا الاقتصادية مشيرا إلى عدم إمكانية استفادة الاقتصاد المحلي في ظل الأوضاع الراهنةمن أي مشاركة اقتصادية خارجية بدون تحقيق التنمية الشاملة محلياً. وأضاف الخضيري في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن مصر تعاني عجزاً على نطاق واسع في كافة القطاعات الانتاجية، مشدداً على ضرورة تحقيق تنمية انتاجية قوية بالاقتصاد المحلي حتى يمكن الاستفادة من مشاركة فعالة لمصر في التحالفات الاقتصادية الأجنبية. وتابع الخضيري، إذا نجحت مصر في تحقيق فائض إنتاجي بمختلف القطاعات الاقتصادية (الصناعية، الزراعية، الخدمية)، يدعم ذلك استغلال مصر كونها عضو ب الكوميسا في تلبية احتياجات الدول الأعضاء وزيادة حجم الصادرات المصرية للدول الأعضاء. كان أشرف سالمان وزير الاستثمار، قد ذكر فى تصريحات له، بأن مصر حريصة علي تفعيل دورها فى الكوميسا والاستفادة منها، مؤكدا على أهمية العلاقات التاريخية التي تربط مصر بباقي دول القارة الأفريقية والإلتزام بزيادة التعاون بين تجمع دول الكوميسا وباقي الدول الأفريقية لرفع معدلات النمو والتشغيل ومكافحة الفقر والبطالة بالقارة استغلالاً لما لديها من موارد طبيعية متعددة خاصة في مجالات التعدين والبترول.
