قال ريتشارد فادن، رئيس جهاز المخابرات الكندية الأمنية للجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الشيوخ الكندي، إن تركيز تنظيم القاعدة الجديد على أسلوب الهجمات الفردية يجعل من الصعب على أجهزة المخابرات الغربية منع الهجمات الإرهابية. وفي اعتراف نادر بأن تحول القاعدة إلى أسلوب "الجهاد الفردي" يمثل مشكلات، قال رئيس المخابرات الكندية أمس، الاثنين، إن مثل هذه العمليات يصعب رصدها لأنها لا تنتمي إلى شبكة أكبر ربما تجذب الانتباه. وتحاول كندا إلى جانب أجهزة مخابرات في الولاياتالمتحدةوفرنسا وألمانيا واستراليا أن تتوصل إلى فهم أكبر للدافع وراء الهجمات الفردية. وقال فادن: "المسألة ليست سهلة لأن هؤلاء الأفراد هم فيما يبدو مزيج من الإرهابيين والناس الذين لديهم مشكلات شخصية كبيرة جدا فحسب، لذلك أصبح من الصعب جدا محاولة التوصل إلى عقيدتهم، سلسلة من القدرات على شن عمليات للتعامل معهم، لذلك هذا مصدر قلق بالنسبة لنا". وأضاف أن من أمثلة العمليات الفردية محمد مراح الذي قتل سبعة أشخاص في فرنسا الشهر الماضي والذى قال إنه استلهم هذا الهجوم من تنظيم القاعدة. وتوقع فادن زيادة عدد الهجمات الفردية وقال إن من القوى الدافعة الرئيسية وراء تلك هذه الهجمات مجلة "انسباير" التي تصف نفسها بأنها إصدار تابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن. وتابع: "يجب أن أقول إن زملائي في بريطانيا واستراليا والولاياتالمتحدة يعتقدون الأمر ذاته، نحن نرى بالفعل زيادة في عدد الأشخاص الذين يتصرفون من منطلق فردي وهذا حقا يجعل الوضع معقدا". وأضاف للصحفيين: "أغلبهم يتواصل عبر الإنترنت بطريقة أو بأخرى، إنهم يحاولون التوصل إلى شىء، يحاولون الاتصال بطريقة خارج نطاق العمليات مع أفراد آخرين ربما يقاسمونهم الرأي".