- "فورد" تعلن عن أول دراجة هوائية إلكترونية e-Bikes للحاق برُكب "نظم النقل الذكية" - الدراجة مزودة باستشعارات لتحقيق أعلى معدلات الأمان والسلامة - دراجة "فورد" توفر تطبيق للهواتف الذكية مزود بخدمات ملاحة وتنقل متكاملة -خبير: مصنعو السيارات لن يقودوا تطوير صناعة الدراجات الذكية - الاهتمام بمشاكل التلوث والمرور يؤدى لرواج "الدراجات الذكية" في المدن أعلنت شركة صناعة السيارات الأميركية "فورد"، عن مشروعها الجديد لإنتاج دراجة هوائية ذكية Ford e-Bikes ، كجزء من خططها التوسعية خارج نطاق السيارات، وذلك على هامش مشاركتها في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة MWC 2015 الذي تنتهي فعاليته اليوم في مدينة برشلونة الأسبانية. وقال كين واشنطن، نائب رئيس الشركة للأبحاث والهندسة المتقدمة، خلال المؤتمر "إن هناك الكثير من الطرق للتنقل حول المدينة، ولكن ما هو مطلوب حقًا هو وسيلة لربط جميع خيارات النقل هذا معا، واستنباط كيف يمكن لمثل هذه الدراجات أن تتكامل مع السيارات ووسائل النقل العام". وكشفت "فورد"، هذا الأسبوع عن طرازين من الدراجات الإلكترونية القابلة للطي e-Bikes ، الأول MoDe:Me لاستخدامها كوسائل نقل يوميا إلى العمل، والآخر MoDe:Pro يستخدم كدراجة تجارية، واللذان يأتيان بمميزات مثيرة للاهتمام. وتشتمل دراجات Ford e-Bikes ، على أجهزة استشعار لتحقيق أعلى معدلات الأمان والسلامة، حيث تقوم بتنبيه الراكب عندما تأتي سيارة مسرعة خلفه. كما تقوم الدراجة بالاهتزاز مما يسمح للراكب لإجراء التعديلات، وكذلك مستشعر يظهر أضواء ساطعة عند اقتراب احد السيارات من راكب الدراجة. كما توفر دراجات Ford e-Bikes لمستخدميها تطبيق للهواتف الذكية – متاح حالياً لهواتف IPhone 6 فقط – لتقديم معلومات حول الطرق عبر سماعة بلوتوث تستخدم تقنية اللمس لإخطار الدراج بضرورة التوجه إلى اليسار أم اليمين، كما يوفر التطبيق حركة ملاحية خطوة بخطوة لتمكين قائدها من رسم مسار رحلته بشكل كامل، بحيث يمكنه القيادة إلى محطة القطار لاتخاذ القطار ومن ثم استكمال الرحلة بواسطة الدراجة، وذلك بسبب تصميم لمحرك والبطارية القابل للطي. ويأتي كلا الطرازين من فورد بمحرك بقوة 200 وات، بسعة 9 أمبير/ساعة قادرة على مساعدة الدواسات الكهربائية لسرعات تصل إلى 25 كيلومترا/ساعة. ويأتي تصميم الدرجات الجديدة من فورد، ضمن مسابقة التحدي الواسعة التي أطلقتها الشركة في وقت سابق طالبة من الموظفين والمصممين الخروج بمجموعة من التصميمات الفريدة لهذه الدراجات الالكترونية. وعلى جانب آخر أوضح ديفيد بايلي، أستاذ الاستراتيجية الصناعية بجامعة أستون للأعمال، أنه من الممكن أن تساهم احد شركات تصنيع السيارات في تطوير الدراجات الذكية لإظهار أنها صديقة للبيئة، لكنه شكك في أن يقود مصنعو السيارات هذه المسيرة. ويرى أن الدراجات الذكية ستكون أكثر رواجا في المدن إذا اهتمت الكثير من السلطات المحلية بمشاكل التلوث والمرور، حيث أصبح قيادة السيارات لوسط المدينة في بعض المدن أمر شبه مستحيل. وقد أظهرت دراسات أن لمشاكل المرور وطول فترات الانتقال تأثيرا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا على المدن، حيث أكدت أن كل دقيقة تُضاف إلى فترة الانتقال تؤثر على إحساس الركاب بالتوتر والسعادة والصحة العامة، وفيما يخص ظاهرة التلوث فقد ثُبت ان مشكلة الانبعاثات تكلف الاتحاد الأوروبي حوالي مئة مليار يورو في العام، بحسب المفوضية الأوروبية. و القدرة على التحرك بين السيارات والحافلات والقطارات والدراجات الذكية والتأقلم مع تغير حالة المرور، سيمثل نقلة كبيرة للركاب، وللعاملين في مجالات نقل البضائع والخدمات والصحة، لذا فإنه من المتوقع أن نرى الكثير من هذه الدراجات في المدن.