قال وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر إن مسؤولا عسكريا امريكيا تحدث الى وسائل اعلام عن هجوم مرتقب في العراق لاستعادة مدينة الموصل قدم معلومات غير صحيحة وما كان ينبغي له مطلقا ان يناقش بأي حال خطط الحرب علنا. وانتقاد كارتر للافادة الصحفية التي قدمها مسؤول من القيادة المركزية للجيش الامريكي في فبراير شباط رافقها تأكيد من رئيس هيئة الاركان المشتركة بأن الامر موضع تحقيق داخلي. وأبلغ كارتر -الذي تولى منصب وزير الدفاع الشهر الماضي- جلسة استماع بلجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي يوم الثلاثاء "من الواضح ان تلك ليست معلومات صحيحة ولم تكن صحيحة وهي ليست المعلومات التي ينبغي البوح بها للصحفيين. وعليه فانه تصرف خاطيء على الصعيدين كليهما." وأرسل العضوان الجمهورين البارزان بمجلس الشيوخ جون مكين ولينزي جراهام رسالة الى البيت الابيض في 20 فبراير شباط للاحتجاج على تلك الافادة الصحفية التي تكهنت بأن هجوما لاستعادة الموصل سيبدأ على الارجح في ابريل نيسان أو مايو ايار وسيشارك فيه 20 ألفا الي 25 ألفا من القوات العراقية والكردية. ومنذ ذلك الحين اشار مسؤولون امريكيون -تحدثوا الى رويترز شريطة عدم نشر اسمائهم- الى ان التوقيت قد يتأجل الى الخريف. واستولى متشددو تنظيم الدولة الاسلامية على الموصل التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة في يونيو حزيران من العام الماضي وهي اكبر مدينة في دولة الخلافة التي اعلنتها الجماعة المتطرفة في مناطق تمتد من شمال العراق الي شرق سوريا. ووصف كارتر الافادة الصحفية بشأن هجوم الموصل بانها كانت "من قبيل التكهنات". وامتنع عن تقديم اطار زمني قائلا ان القوات العراقية ستهاجم الموصل عندما تكون جاهزة. وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة ان القيادة المركزية "ستتخذ الاجراء المناسب" حال إكتمال التحقيق.