وصلت إلى أنقرة مساء الأحد طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية وعلى متنها عائلات الدبلوماسيين الأتراك العاملين في سوريا، إثر الاعتداءات التي تعرضت لها مقار البعثات الدبلوماسية في سوريا. ويأتي هذا بينما حذر البيان الصادر من وزارة الخارجية التركية، المواطنين الأتراك من السفر إلى سوريا إلا في الحالات الاضطرارية بسبب المصاعب التي تعيشها البلاد بعدم تأمين الأمن. كانت مصادر دبلوماسية قد ذكرت في وقت سابق أن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية توجهت إلى سوريا بعد سوء الأوضاع الأمنية في البلاد لإخلاء عائلات الدبلوماسيين الأتراك العاملين في سوريا. وأضافت المصادر أن السفير التركي لدي سوريا عمر أونهان سيستمر مع العاملين بالسفارة في مهام أعمالهم الحالية. في سياق متصل، ألقى البيان الصادر من وزارة الخارجية التركية بالمسئولية على عاتق الدولة السورية بناء على معاهدة فيينا المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية. وطالب البيان الإدارة السورية بالتوصل إلى هويات المتورطين في الهجوم على مقارها الدبلوماسية في سوريا خلال أقصر وقت ممكن وملاحقتهم قضائيا. كانت وزارة الخارجية التركية قد استدعت اليوم القائم بالأعمال السوري لدى أنقرة وسلمته مذكرة احتجاج، وذكرته بضرورة اتخاذ كافة التدابير الأمنية لحماية أرواح الدبلوماسيين الأتراك العاملين في سوريا، إضافة لممثلي البعثات الدبلوماسية الأخرى العاملة في سوريا.