لقي 26 شخصا مصرعهم بنيران قوات الأمن السوري التي لا تزال مستمرة في حملة قمع المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الأسد رغم قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا. وقد دعت سوريا بصورة عاجلة إلي عقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الأزمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية علي الوضع العربي. كما أعلنت سوريا ترحيبها بقدوم اللجنة الوزارية العربية إلي سورية قبل السادس عشر من الشهر الجاري واصطحاب من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل إعلام عربية للاطلاع المباشر علي ما يجري علي الأرض والإشراف علي تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية. وجاء ذلك في حين وصلت إلي أنقرة الليلة الماضية طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية وعلي متنها عائلات الدبلوماسيين الأتراك العاملين في سوريا, إثرالاعتداءات التي تعرضت لها مقار البعثات الدبلوماسية في سوريا. فيما حذر البيان الصادر من وزارة الخارجية التركية, المواطنين الأتراك من السفر إلي سوريا إلا في الحالات الاضطرارية بسبب المصاعب التي تعيشها البلاد بعدم تأمين الأمن. جاء ذلك في الوقت الذي تعرض فيه مقر السفارة الليبية في دمشق للرشق بالحجارة من قبل محتجين سوريين.وذكر شهود عيان لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط أن عددا من السوريين قاموا بمهاجمة مبني السفارة الكائن في حي ابو رمانة الشهير وسط العاصمة دمشق, وأقدموا علي تحطيم زجاج واجهات المبني وتحطيم كاميرات المراقبة المنصوبة علي جدران السفارة. وقال شهود العيان إن فريقا من المحتجين تمكن من دخول المبني والصعود الي سطحه حيث أنزلوا العلم الليبي. وفي حين وجهت رابطة العلماء السوريين الشكر لجامعة الدول العربية علي قرارها بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ونصرتها للشعب السوري. قال وزير الشئون الخارجية الجزائري مراد مدلسي أننا ننتظر من سوريا التجاوب مع الأمل العربي لإسقاط ¢العنف¢ مشيرا إلي أن بلاده لن تطبق إجراء الجامعة العربية القاضي باستدعاء السفراء العرب المعتمدين في سوريا و الذي يسمح لكل بلد باتخاذ القرار الخاص به بكل سيادة. كما وصفت الحكومة العراقية قرار جامعة الدول العربية بتعليق مشاركة سوريا في نشاطاتها واجتماعاتها بأنه "غير مقبول وخطير جدا". واعتبر المتحدث بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ - في حديث تلفزيوني لقناة العراقية الفضائية - أن هناك دولا أخري لديها أزمات أكبر من الأزمة السورية مؤكدا أن حكومة العراق مع الحوار مع المعارضة وحرية الشعب السوري . وأكد فياتشيسلاف دزيركالن نائب رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني مع البلدان الأجنبية أن بلاده ستلتزم بتنفيذ جميع عقودها للأسلحة مع سوريا رغم أعمال العنف المستمرة من جانب النظام ضد المتظاهرين السوريين.