الرئيس التونسي : نأمل بأن تتمكن الدول العربية من تجاوز صعوباتها واستعادة استقرارها

أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ان بلاده ستسعي الي استعادة حيوية دبلوماسيتها وأن تكون السياسة الخارجية متزنة في مواقفها تحترم الشرعية الدولية ولا تتدخل في الشئون الداخلية للدول وتساند قضايا الحق والعدل وتمد جسور التعاون والتواصل مع مختلف شعوب العالم ، كما ان تونس ستواصل الاضطلاع بدورها في اعادة بناء وترتيب البيت العربي ، معربا عن الامل في ان تتمكن الدول العربية الشقيقة التي تشهد ازمات سياسية واجتماعية من تجاوز صعوباتها واستعادة استقرارها .
وجدد الرئيس التونسي - في كلمة بقصر قرطاج اليوم الخميس ، امام رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الاقليمية والدولية بمناسبة السنة الادارية - التزام تونس بدعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة في استرجاع كافة حقوقه الوطنية واقامة دولته المستقلة علي اراضيه وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وتعهد باعادة الاعتبار لرصيد الثقة الكبير الذي كانت تحظي به تونس في افريقيا وتطوير العلاقات مع دول الاتحاد الاوروبي من خلال ترجمة مفهوم الشراكة المتميزة علي ارض الواقع ودعم اطر التعاون التقليدية وخلق فرص جديدة تخدم التنمية والشراكة متعددة المجالات مع بلدان القارتين الامريكية والاسيوية .
وأضاف قائد السبسي - حسب وكالة تونس افريقيا للانباء - ان سنة 2015 ستكون سنة العمل والكد بامتياز وايضا سنة الاستقرار وتثبيت سلطة الدولة واعادة الثقة في المؤسسات ، مؤكدا ان تونس تعول في المقام الاول علي امكانياتها الذاتية في مجابهة التحديات وتتطلع الي معاضدة الاشقاء والاصدقاء والمنظمات والمؤسسات المانحة .
واعتبر ان المناخ السياسي والاجتماعي الجديد الذي افرزته الانتخابات الاخيرة وما تحظي به الحكومة من دعم من مختلف الاطراف السياسية خير حافز لاستعادة ثقة الاستثمار الاجنبي والمؤسسات المالية العالمية .
من جهته ، ندد عميد السلك الدبلوماسي السفير الفلسطيني سلمان الهرفي في كلمته بالعملية الارهابية التي وقعت بمنطقة بولعاية في ولاية القصرين وراح ضحيتها 4 من عناصر الحرس الوطني التونسي متوجها بالتعازي لاسر الشهداء ولكافة الشعب التونسي ، وقال " نتمنمني لتونس التقدم والازدهار " .