أكد محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط والسفير المتجول للجمعية، أن "مصر تقوم بمحاربة الإرهاب بينما تقوم دول أخرى باحتضانه ورعايته ودعمه وتخطط له، وهناك دول رفضت مساعدة مصر وتقديم الموارد اللازمة لمكافحة الإرهاب، ودول ثالثة تحاول أن تعطي الإرهاب غطاءً إعلاميًا وسياسيًا غير مشروع باستمرار الانتقادات الموجهة لمصر بادعاءات تحجيم الحريات وغيرها". وقال أبو العينين، خلال مؤتمر مكافحة الإرهاب والمقاتلين الأجانب بموناكو، إن "مصر قدمت عددًا كبيرًا من الشهداء، خاصةً من رجال الأمن، حيث استشهد 520 من رجال الشرطة وأعداد مماثلة من القوات المسلحة والمدنيين، وكان آخر هجمات الإرهاب العملية الغاشمة التي شهدتها شمال سيناء الخميس الماضي وأوقعت عشرات الشهداء". وطالب بضرورة التعاون بين دول العالم ومحاولة اللحاق بالجهود المصرية، حتى تكون هناك هجمة قوية ومنظمة دوليًا على شتى صور الإرهاب في العالم كله ومحاربة الفكر الإرهابي وجميع التنظيمات الإرهابية أيًا كانت مسمياتها تأييدا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقيام بثورة دينية لتصحيح الفهم الخاطئ للإسلام، والذي يستغله المتطرفون لتبرير أعمالهم، وقيام مجلس الأمن بإدراج جميع الجماعات المتورطة في الأعمال الإرهابية في القوائم الإرهابية، وفرض عقوبات رادعة على أي بلد أو منظمة أو فرد يدعم الجماعات الإرهابية أو يروج لها عبر وسائل الإعلام أو عبر استغلال رجال الدين في التحريض على العنف. كما طالب بتكثيف المعلومات وتبادلها، وإنشاء قاعدة بيانات لمكافحة الإرهاب ومنبر لتبادل المعلومات، وعدم استقبال الدول إرهابيين وأن تمنع تنقلهم عبر أراضيها وتحاكم من يساعدهم، وأن تمنع دخول الدعاة الذين يمثل فهمهم الخاطئ للدين ونظرتهم للعالم أساسا نظريا لأعمال العنف والإرهاب، ويجب أن تمنع الدول نشاط المنظمات الإرهابية التي تمارس الإرهاب أو تحرض عليه خارج أراضيها. كما طالب أبو العينين أيضا بضرورة إقامة شراكة عالمية جديدة لمساعدة الدول على بناء قدراتها لمواجهة الإرهاب وضبط الحدود ومنع تنقل الإرهابيين ومنع وصول السلاح والتمويل للجماعات الإرهابية، وأن يتم تقديم الدعم الأكبر للدول الموجودة على الخطوط الأمامية في المعركة ضد الإرهاب في الشرق الأوسط. وشد على ضرورة مواجهة الإرهاب الإلكتروني، ومنع أن يصبح الفضاء الإلكتروني هدفًا للإرهاب أو أداة للترويج له وتجنيد عناصره، ووقف استخدام وسائط التواصل الاجتماعي لنشر الأفكار المتطرفة، وأكد أنه على شركات الإنترنت إغلاق المواقع التي تروج للإرهاب، ويجب وضع مدونة عالمية لقواعد السلوك والقضاء على الفقر وخلق فرص العمل هى التي تقتل الإرهاب نفسه وتجفف منابعه.