أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع يوم الاثنين على متظاهرين يحتجون على مناقشة في البرلمان بشأن إجراء تعداد للسكان في جمهورية الكونجو الديمقراطية إذا تمت الموافقة عليه فإنه قد يؤخر الانتخابات المقرر أن تجرى في العام المقبل. وبموجب الدستور لن يتمكن الرئيس جوزيف كابيلا من خوض انتخابات 2016 ويقول منتقدون إن خطة الحكومة للاصرار على إجراء تعداد للسكان قبل أي انتخابات قد يمكنه من تمديد فترة توليه السلطة. ويبلغ عدد سكان جمهورية الكونجو الديمقراطية الغنية بالمعادن نحو 65 مليون نسمة ينتشرون في بلد كبير يفتقر للبنية الاساسية ويعاني من تردي شبكة الاتصالات مما يجعل إجراء تعداد للسكان مسألة بالغة الصعوبة. وتقول الحكومة إن بمقدورها استكمال العمل خلال عام وتؤكد أن هناك حاجة لاجراء التعداد لضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة. وتجري متابعة الوضع في الكونجو عن كثب بعد الاجراء الذي اتخذه رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري في العام الماضي لتمديد فترة توليه السلطة وهو ما أدى الى احتجاجات حاشدة أجبرته على الفرار من البلاد. وقال مراسل لرويترز ان زعماء المعارضة دعوا الى القيام باحتجاجات في كينشاسا قبل مناقشة موضوع التعداد لكن الشرطة أغلقت الطرق القريبة من البرلمان وأطلقت الغاز المسيل للدموع لمنع بضع مئات من المتظاهرين من التقدم نحو المبنى.