اكد د. نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، ضرورة اعطاء الفرصة للمبعوث الاممي العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان للاستمرار في مساعيه لايجاد حل للأزمة السورية، مطالبا بضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار في سوريا من جميع الأطراف. وقال "العربي" في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي عقب جلسة مباحثات بينهما بمقر الامانة العامة اليوم انه بحث مع المسئول الايطالى تطورات الاوضاع في المنطقة ، وأطلعه على اقتراحه خلال اجتماع مؤتمر اصدقاء سوريا الذي عقد مؤخرا في اسطنبول والداعي الى ضرورة صدور قرار ملزم من مجلس الأمن لوقف اطلاق النار من قبل جميع الاطراف في سوريا ،مؤكدا أن الضمير الانساني لا يقبل ما يدور في سوريا من أحداث واستمرار لأعمال القتل. وأضاف أن المحادثات تناولت كذلك الاوضاع في فلسطين والسودان والصومال وليبيا ومصر، في اطار التطورات التي تشهدها الدول العربية، وكذلك الموضوعات الخاصة بايران ،كما اطلع العربى على نتائج زيارة مونتي الى رام الله ولقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأشار الامين العام الى أن المحادثات تناولت تعميق التفاهم بين ايطاليا والدول العربية في اطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2008 والتي تهدف الى تطوير العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. من جانبه أكد رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي دعم بلاده لمبادرة الحل العربية للأزمة السورية وللجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان ، موضحا ان الوضع في سوريا كان احد الملفات المطروحة للنقاش خلال المباحثات، مضيفا: لن أزيد عما قاله د. "العربي". كما أشار مونتي الى حرص ايطاليا على تعميق العلاقات مع الجامعة العربية في مختلف المجالات ،معبرا عن انزعاج ايطاليا ودول العالم ازاء الوضع في سوريا لافتا الى أنه تحدث باستفاضة مع د. العربي حول هذا الموضوع ، وهناك توافق تام مع وجهة نظر الجامعة العربية والجهود التي يقوم بها كوفي عنان . وشدد مونتي على أهمية الدور الذي تقوم به الجامعة العربية وأمينها العام د. نبيل العربي ، كعامل استقرار في المنطقة . واشار رئيس الوزراء الايطالي الى أن جولته بالمنطقة تضمنت زيارات لاسرائيل ولبنان وفلسطين ، موضحا أن رؤية بلاده لحل القضية الفلسطينية تتركز على حل الدولتين ، باعتبار ذلك الطريق الصحيح من اجل ارساء السلام والامن والاستقرار وأكد على أهمية الدور المتنامي الذي تضطلع به الجامعة العربية في ضوء الربيع العربي ، لافتا الى أنها تشكل طرفا لا مناص عنه لتحقيق الاعتدال والاستقرار في المنطقة .