قال السفير نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة تبحث دراسة معمقة لمواجهة الإرهاب بمشاركة عدد كبير من المثقفين، لافتا إلى أن هناك إرهاب من نوع آخر غير إرهاب المتطرفين الإسلاميين، وهو ما يسمى بإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني واصفاً إياه ب"العربدة". وأوضح العربي، خلال مؤتمر "المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب" فى مكتبة الإسكندرية"، اليوم، السبت،أن تلك الدراسة تتضمن وضع مشروع نهضوي شامل بتحديث البرامج التعليمية والثقافية والارتقاء بالخطاب الديني، مشدداً على أن التطرف يهدد بالفعل كيانات الدول العربية، مضيفاً أنه لابد من إعادة النظر في المنظومة الفكرية العربية خاصة اننا نعيش علي نحو غير مسبوق في آليات التطرف الفكري. وأكد العربي، أن انعقاد هذا المؤتمر في حد ذاته يمثل حدث هام له دلالة كبيرة، إذ أن مكتبة الإسكندرية مظلة للفكر والثقافة والعلوم ولها مكانتها الثقافية المتميزة، مضيفا أن أكبر القضايا التي تؤرق المجتمع العربي وتعيق تقدمه وتطوره، لا شك ان الملتقي مؤهل للخروج من الازمة العميقة التي يعيشها وتكاد تعصف بعدد من الدول، لافتاً إلى أن توصيات المؤتمر يتكون في صميم أعمال الجامعة العربية في الفترة المقبلة. وأشار العربي، إلى أن ممثلين عن الدول العربية ناقشوا خلال مجلس الجامعة اتخاذ التدابير اللازمة لجماية الدول العربية من التطرف وعلى رأسها الخطر الذي يمقله تنظيم داعش، مشددا على أن مواجهة التطرف الفكري، يأتي أولاً من إطلاق حرية الفكر والابداع والتي تتطلب تحديث النظم السياسية إرساء أسس وقواعد الحكم الرشيد. ولفت العربي، إلى أنه على الرغم من بشاعة ما تقوم به إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، إلا أن المجتمع الدولي لا يحرك ساكنا لمواجهته، مشيراً إلى أن فلسطين هي آخر معاقل الاحتلال والاستعمار في العالم.