قررت إدارة قناة "إي تيلي" الإخبارية وقف التعامل مع الكاتب والإذاعي الفرنسي إيريك زيمور على خلفية تصريحاته الاخيرة المعادية للإسلام والتي اثارت سخط العاملين بالقناة و الجمعيات المناهضة للعنصرية. وأشارت القناة- في بيان مقتضب لها اليوم /السبت/- الى أن البرنامج الذي يشارك فيه إيريك زيمور منذ 2003 لن يتم استئنافه في يناير، وقال الكتب من جانبه انه لا يريد التعليق على هذا الأمر في الوقت الراهن. كان الكاتب اريك زيمور قد صرح للصحيفة الايطالية الواسعة الانتشار "كوريير ديلا سيرا" بأن مسلمي فرنسا لهم قانونهم المدني الخاص، و هو القرآن، هم يعيشون فيما بينهم، في الضواحي.. بعد أن اضطر الفرنسيين للرحيل"، ولم يخف تأييده لفكرة ترحيل مسلمي فرنسا. وتابع: "أعرف طبعا أنه هذا الحل ليس واقعيا لكن من كان يتخيل أن يغادر مليون فرنسي من الأقدام السود الجزائر بعد الاستقلال أو أن يترك ما بين 5 و 6 ملايين ألماني أوروبا الوسطى والشرقية حيث كانوا يعيشون منذ قرون". وقد نشرت هذه التصريحات في 30 اكتوبر الماضي الا انها لم يكن لها صدى في فرنسا قبل ان يعلق عليها زعيم اليسار الفرنسي جان لوك ميلانشون. واشتهر زيمور الذي يعمل أيضاً في صحيفة "لوفيجارو" واذاعة " إر تي إل" الفرنسيتين بمواقفه المناهضة لأوروبا والهجرة وهجومه على النخب السياسية والاقتصادية والثقافية التي يتهمها بالتنازل عن قيم فرنسا. جدير بالذكر ان اريك زيمور هو كاتب فرنسي يهودي من اصل جزائري معروف بمعاداته للإسلام وهو صاحب الكتاب المثير للجدل "الإنتحار الفرنسي" الذي يحكي عن ال40 عاما الماضيه من تاريخ فرنسا حتي الان ويصف شعور الفرنسيين بالاحباط حول اوضاع بلادهم.